يحي الكورد اليوم الذكرى السنوي الـ 46 لرحيل الزعيم الكوردي الملا مصطفى بارزاني وزيارة ضريحه الواقع في منطقة برزان في إقليم كوردستان العراق.
ولد مصطفى شيخ محمد بارزاني، في الـ14 من آذار عام 1904، في قرية بارزان بإقليم كوردستان العراق.
وخلال الحرب العالمية الثانية، أشعل الملا مصطفى بارزاني انتفاضة مسلحة في منطقة بارزان ضد حكومة بغداد حتى وصل عدد البيشمركة وقتها إلى 2500 مقاتل، الأمر الذي أدى إلى فقدان حكومة بغداد سيطرتها على المنطقة.
في الـ 15 من أغسطس/آب 1945 أعلِن عن تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني من ايران، ومن هناك انتشر الحزب الى مناطق كوردستان.
وفي الـ 22 من يناير/ كانون الثاني من عام 1946 وخلال مراسيم اعلان جمهورية كوردستان في مهاباد بكوردستان إيران تم تعيين ملا مصطفى بارزاني الذي كان واقفاً على يمين القاضي محمد، قائداً لجيش جمهورية كوردستان ومنح رتبة “جنرال” .
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وانسحاب روسيا من إيران وانتهاء جمهورية مهاباد اندلعت المعارك بين القوات الإيرانية والقوات التي كان يقودها ملا مصطفى بارزاني، وبعد مقاومة عنيفة، تمكنت القوات الكوردية من الوصول إلى المناطق الحدودية للاتحاد السوفياتي آنذاك والبقاء في هذه البلاد مدة 12 عاماً .
في عام 1968 وقع الانقلاب الثاني للبعثيين وبدأ ملا مصطفى بارزاني والحكومة بالمفاوضات التي نجم عنها اتفاق عام 1970 الذي تضمن بنوده وفقراته مشاركة الكورد في حكم العراق واعتبار اللغة الكوردية لغة رسمية في المؤسسات التعليمية بالاضافة الى تطبيق الحكم الذاتي في كوردستان وحكم الكورد لمناطقهم.
إلا أن الحكومة العراقية تنصلت من تلك الاتفاقية واتفقت لاحقاً مع إيران على معاداة الكورد ووقعتا اتفاقية الجزائر عام 1975.
وبعد عام 1975 تعرض ملا مصطفى بارزاني للمرض وتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية بهدف العلاج إلا أنه توفي هناك عام 1979. ونقل جثمانه إلى كوردستان إيران ووري الثرى مؤقتاً في منطقة شنو وعقب انتفاضة آذار اُعيد جثمانه إلى منطقة بارزان في مراسيم مهيبة.