انطلقت اليوم فعاليات “مؤتمر الحوار الوطني” في دمشق لمناقشة مستقبل سوريا. فيما يواجه المؤتمر انتقادات ومقاطعة واسعة من القوى السياسية والشعبية داخل البلاد.
المؤتمر يستمر لمدة 6 ساعات فقط وفقًا للجنة التحضيرية ، ويجمع ممثلين عن الحكومة السورية المؤقتة، بينما استثني منه العديد من الأطراف السياسية والاجتماعية السورية المؤثرة. .
وأعلنت 35 جهة سياسية واجتماعية ونسائية، بما في ذلك قوى معارضة ومؤسسات مدنية، رفضها لمؤتمر دمشق. ورأت أن أي مؤتمر حوار لا يضم ممثلي جميع الأطراف السورية، لن يحمل قيمة حقيقية ولا سيحقق حلولاً فعلية لمشاكل البلاد. وأكدت هذه القوى، أن التمثيل الذي يعتمد على أفراد منتسبين لجهات معينة أو منتمين للنظام لا يعكس الواقع السوري المتنوع.
وكانت “الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا”، أعلنت رفضها لما اعتبرته إقصاءً متعمداً لممثليها في هذا المؤتمر. حيث شددت الإدارة على أن اللجنة المكلفة بالإعداد لهذا الحوار من قبل سلطة دمشق لا تمثل التنوع السوري الحقيقي، ولا تعكس تطلعات الشعب السوري بجميع مكوناته. واعتبرت الإدارة الذاتية أن أي حوار تحت هذه الظروف لن يكون ذا جدوى، ويمثل بداية لسياسة التهميش التي لا يمكن أن يقبلها الشعب السوري.