الرئيسية العالم والشرق الاوسط سوريا

خفـ.ـايا وكواليس اعتقـ.ـال متزعم د١عـ.ـش أبو الحـ.ـارس العـ.ـراقي

كشفت مصادر أن متزعم تنظيم داعش أبو حارس العراقي، الذي أفادت التقارير بأنه تم القبض عليه من قبل قوات هيئة تحرير الشام أثناء محاولته تنفيذ عملية في سوريا، كان يقيم في مقر جهاز الاستخبارات التركية في مدينة هاتاي التركية لأكثر من 8 أشهر وتم تسليمه إلى هيئة تحرير الشام في 13 شباط من قبل ضابط في جهاز الاستخبارات التركية المحلي المعروف باسم مصطفى.

كشفت مصادر موثوقة معلومات عن كواليس وخفايا مختلفة حول موضوع أمير (متزعم) تنظيم داعش أبو حارس العراقي، الذي أفادت تقارير بأنه تم القبض عليه من قبل قوات هيئة تحرير الشام في 15 شباط أثناء محاولته تنفيذ عملية. لقد حظي اعتقال هذا المتزعم بتغطية إعلامية واسعة من قبل هيئة تحرير الشام ووسائل الإعلام العربية، إلا أن المعلومات أظهرت أنه كان يُقيم في مقر جهاز الاستخبارات التركية في مدينة هاتاي لأكثر من 8 أشهر، وأنه تم استخدامه في العديد من العمليات كعضو في جهاز الاستخبارات التركية.

كان مطلوباً من الاستخبارات العراقية!

وأفادت معلومات من مصدر موثوق في هاتاي، أنه هوية أبو حارس العراقي كشفت بعد تنفيذه عدة عمليات في العراق وشمال وشرق سوريا وريف حماة الغربي بناء على تعليمات من الدولة التركية، وبناء علي ذلك تم نقله إلى مقر جهاز الاستخبارات التركية في هاتاي بتاريخ 2 حزيران 2024.

المتزعم أبو الحارس العراقي، الذي ظهر اسمه في العديد من العمليات بكركوك والموصل وبغداد، كان ضمن قائمة المطلوبين من قبل المخابرات العراقية. ولهذا السبب توجهت مجموعة من ضباط الاستخبارات العراقية إلى هاتاي لاعتقال القيادي أبو الحارس. وذكر المصدر أن جهاز الاستخبارات التركية قام بإخفاء المتزعم في العديد من المدن التركية، لتجنب وقوعه في قبضة الاستخبارات العراقية أو كشف هويته، كما أرسلت رسالة إلى الاستخبارات العراقية مفادها أن أبو حارس العراقي ليس موجوداً في تركيا، وأن المعلومات تفيد بانه موجود في دولة أفريقية.

الاستخبارات التركية استخدمت أبو حارس العراقي في تشكيل العديد من الخلايا النائمة!

ورغم أن الاستخبارات التركية أبقت متزعم تنظيم داعش أبو حارس العراقي في مدينة هاتاي لمدة 8 أشهر إلا أنها استخدمته في العديد من العمليات وتشكيل خلايا نائمة لداعش.

وتشير المعلومات إلى أن العديد من عناصر مرتزقة داعش من العراق وسوريا، تلقوا تدريبات لتنفيذ العمليات وتنظيم الخلايا النائمة وغيرها، في معسكر في هاتاي كان يضم في السابق ضباطاً منشقين عن جيش النظام السوري السابق. وكان للمتزعم أبو حاس العراقي دور بارز في تدريب وتجهيز مرتزقة داعش.

وبعد أن تلقى هؤلاء المرتزقة التدريبات على يد جهاز الاستخبارات التركية، تم إرسالهم إلى البادية السورية، إلى ريف السخنة وتدمر، عن طريق استخبارات هيئة تحرير الشام. وتفيد المعلومات بأنه تم بناء غرفة خاصة تحت الأرض في ريف البادية، وكان رمز الغرفة 340.

ويهدف جهاز الاستخبارات التركية إلى استخدام هذه الخلايا، سواء ضد الولايات المتحدة أو ضد الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا على وجه الخصوص، وكذلك ضد الدول الأوروبية وبالتعاون مع هيئة تحرير الشام، وذلك لمواجهة أية ضغوطات قد تتعرض لها تركيا من قبل التحالف الدولي.

وتتوزع أماكن تواجد خلايا داعش في تدمر في مناطق: السبع بيار، بئر الحلبة، أبو سعيد، كسرة الفرج، قرية طيبة، قرية القادر وصولاً إلى الرصافة وخربة تياس بالقرب من تدمر.

الاستخبارات التركية سلمت أبو حارس العراقي إلى هيئة تحرير الشام

وبحسب المعلومات فإن الاستخبارات التركية قامت بنفسها بتسليم أبو حارس العراقي إلى مخابرات هيئة تحرير الشام، وذلك نتيجة لضغوطات المخابرات العراقية، وكذلك لأن مهمة هذا المتزعم لدى تركيا قد انتهت. وذلك لخلق تصور لدى الرأي العام بأن الدولة التركية وكذلك هيئة تحرير الشام تحاربان داعش.

وكشف مصدر موثوق أن متزعم تنظيم داعش المرتزق أبو الحارس العراقي تم تسليمه من قبل مسؤول محلي في جهاز الاستخبارات التركية يدعى مصطفى، إلى وفد استخباراتي من هيئة تحرير الشام ضم رئيس استخبارات الهيئة أبو حمزة الإدلبي في 13 شباط، أي قبل يومين من خبر اعتقاله. وبعد يومين من تسليمه، وبهدف الإشادة بجهود هيئة تحرير الشام والترويج لها أعلنت وسائل إعلام تابعة لهيئة تحرير الشام، وبعض وسائل الإعلام العربية خبر القبض على متزعم مرتزقة داعش أبو الحارس العراقي، أثناء محاولته تنفيذ عملية في سوريا.

ومن المثير للاهتمام أن هذه الحادثة ونشر الأخبار حول هذا الموضوع جاء في الوقت الذي زار فيه زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني مدينتي إعزاز وعفرين.

ودأب المسؤولون في حزب العدالة والتنمية منذ فترة سواء في تصريحاتهم أو خلال اللقاءات الدبلوماسية الترويج لفكرة أن تركيا قادرة على التعاون مع التحالف الدولي في محاربة داعش بدلاً من قوات سوريا الديمقراطية، وذلك بهدف تحييد دور قوات سوريا الديمقراطية.

وبعد اعتقال هذا المتزعم، فإنهم يسعون إلى خلق تصور أنه ليس قوات سوريا الديمقراطية فقط هي من تحارب داعش، بل أن تركيا وهيئة تحرير الشام أيضاً تحاربان ضد داعش. إلا أنه من المعروف أن العديد من عناصر داعش بما فيهم أمراء سابقون موجودون حالياً ضمن صفوف هيئة تحرير الشام وكذلك ضمن صفوف الفصائل الموالية لتركيا. كما قاموا بتشكيل العديد من الخلايا النائمة لدعش. وآخر مثال على ذلك هو ما ذكرناه أعلاه.

مشاركة المقال عبر