الأخبار تركيا سوريا

هل باتت العشائر العربية بيـ ـدقـ ـاً بأيدي دمشق وأنقرة وطهران.. مخـ ـطط هجـ ـمـ ـات جديدة على دير الزور!

عبر بعض الشخصيات العشائرية التي فـ ـقـ ـدت وزنها في المجتمع العشائري العربي نتيجة أفـ ـعـ ـالها ومسـ ـاعـ ـيها لخـ ـلـ ـق الفـ ـتـ ـن والتـ ـسـ ـبب بـ ـإراقـ ـة الـ ـد…مـ ـاء بين أبناء عشائرها، تعمل كل من دمشق وطهران وأنقرة على وضع مخـ ـطط جديد يستهـ ـدف دير الزور باسم العشائر، وسيشارك كل طرف عبر أذ…ر..عـ ـه ضـ ـمـ ـن العشائر في الهـ ـجـ ـمـ ـات.

تعتبر منطقة دير الزور من المناطق الغنية بثرواتها السطحية والباطنية، إذ يمر فيها نهر الفرات وتشكل الأراضي على ضفتيها مصدراً للغذاء، كما تتواجد فيها ثروات باطنية تتمثل بالنفط والغاز مع وجود أكبر حقول النفط والغاز فيها، كما أنها تقع على الحدود السورية العراقية على طريق طهران بغداد دمشق الحيوي بالنسبة لإيران، وهذا ما يجعلها هدفاً لمختلف الأطراف المتدخلة في الأزمة السورية والتي تحاول السيطرة على هذه الخيرات مجدداً وحرمان شعبها منها كما في السابق.

وفي هذا السياق، عقد ضباط من القوات التركية في الـ 26 من آب الفائت اجتماعاً مع قادة فصائل الجيش الوطني في مدينة رأس العين التابعة لمدينة الحسكة شمال شرق سوريا.

وقالت مصادر مطلعة على الاجتماع لموقعنا “فوكس بريس” إن 8 ضباط أتراك شاركوا في الاجتماع، مشيراً أن الضابط الذي كان يُدير الاجتماع كان يُدعى “تيمور”.

وبحسب المصادر فأن المدعو “تيمور” تحدث خلال الاجتماع، وقال بأن غالبية قادة الفصائل هم من منطقة الجزيرة ودير الزور ولديهم أقارب في مناطق الإدارة الذاتية، وأنه يتوجب عليهم جميعاً تقديم الدعم لأبناء عشائرهم وتحريضهم ضد قوات سوريا الديمقراطية.

وأكدت المصادر أن الضابط التركي تطرق إلى ما يسمى جيش العشائر الذي شكلته قوات الحكومة السورية بدعم إيراني والتي شنت الهجمات على مناطق دير الزور خلال الفترة الماضية.

ولفتت المصادر، أن الضابط التركي حاول اللعب على الوتر العشائري حيث قال للمجتمعين بأنهم جميعاً أبناء العشائر، وأنه يتوجب عليهم تقديم الدعم العسكري لأولئك الأشخاص الذين يقاتلون قسد باسم العشائر العربية.

وأوضحت المصادر، أن الضابط التركي أكد خلال الاجتماع بأن تركيا تقدم الدعم العسكري عبر تقديم الذخيرة لجيش العشائر من أجل القتال ضد قسد.

وأكدت المصادر أن الضابط التركي طالب كل فصيل عامل في مدينة رأس العين بتجهيز 10 عناصر وإمدادهم بالدعم اللازم وإرسالهم إلى دير الزور من أجل القتال باسم العشائر مع أولئك الذين يتحركون بأوامر الحكومة السورية وإيران.

وبحسب المصادر، فأن الضابط التركي اختار أحد قادة الفصائل ويدعى “أبو حجر” ليتولى مهمة قيادة أعضاء فصائل الجيش الوطني الذين سيتم إرسالهم إلى دير الزور خلال الفترة القادمة بعد تجهيزهم.

وفي هذا السياق، لفتت المصادر أن المدعو أبو حجر، سبق له أن أرسل عناصر من الجيش الوطني إلى إبراهيم الهفل الذي تستخدمه قوات الحكومة السورية وإيران كواجهة لشن الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور باسم العشائر العربية.

هذا ظهر المدعو أبو حجر وإبراهيم الهفل معاً في صورة واحدة وجرى تداولها من قبل عناصر الفصائل الذين قاتلوا في دير الزور.

وأشارت المصادر، أن هناك شخصاً ينسق بين إبراهيم الهفل والمدعو أبو حجر، ويدعى هذا الشخص راكان.

مخطط جديد يستهدف دير الزور

وبحسب المصادر، فأن هناك مخططاً جديداً يستهدف منطقة دير الزور، وفي هذه المرة ستشارك تركيا إلى جانب الحكومة السورية وإيران في شن الهجمات على المنطقة عبر إرسال العناصر والذخيرة إلى تلك المنطقة.

وبحسب المصادر، فأن الضابط التركي، لفت أنه خلال الفترة القادمة سيجري تكثيف القصف والهجمات على المنطقة الواقعة بين ناحية تل تمر التابعة لمدينة الحسكة وناحية عين عيسى التابعة لمدينة الرقة وعلى الطريق الدولي الواصل بينهما، من أجل إتاحة الفرصة لتهريب أكبر عدد ممكن من عناصر فصائل الجيش الوطني والذخيرة وإيصالهم إلى مناطق دير الزور عبر طرق التهريب بالتعاون مع أقرباء لأولئك العناصر وإيوائهم في مناطق دير الزور بالضفة الشرقية ليتسنى لهم التحرك عندما تبدأ الهجمات على المنطقة من قبل إيران والحكومة السورية.

دمشق وأنقرة وطهران تستخدم العشائر العربية كبيادق للقتال من أجل مصالحها

والملفت للانتباه، أن كلاً من الحكومة السورية وتركيا وإيران، تستخدم كل منها بعض الشخصيات المحسوبة على العشائر العربية، كبيادق بين أيديها من أجل استخدامها باسم العشائر العربية لتحقيق أطماعها في المنطقة، وسبق أن استخدمت الحكومة السورية إبراهيم الهفل باسم قبيلة العكيدات وشكلت مجموعة مسلحة من الدفاع الوطني ومجموعات أخرى موالية لإيران ودعمتها بعناصر من الجيش الوطني الموالي لتركيا وأطلقت عليها اسم جيش العشائر.

وكذلك عقد ضباط إيرانيون اجتماعاً مع المدعو نواف راغب البشير الذي تنقل بين أحضان المجموعات الموالية لتركيا والحكومة السورية خلال سنوات الأزمة، في مدينة الميادين في 11 أيلول 2023، أي بعد أيام من إفشال هجمات الموالين لإبراهيم الهفل على دير الزور. وخلال الاجتماع، طالب الإيرانيون من نواف البشير تشكيل مجموعة مسلحة باسم “فوج العشائر الهاشمية” من أبناء قبيلة البكارة، بهدف استخدامهم من أجل القتال ضد قسد.

فيما زجت تركيا خلال أولى الهجمات على دير الزور في شهر آب عام 2023، بالعديد من عناصر وقادة فصائل الجيش الوطني للقتال ضد قوات سوريا الديمقراطية في منطقة دير الزور باسم العشائر وقتل العديد منهم في المعارك وألقي القبض على آخرين منهم.

ووصل هؤلاء العناصر والقادة عبر طرق التهريب إلى منطقة دير الزور وتمركزوا بشكل خاص في منطقتي ذيبان والشحيل، وشاركوا في القتال ضد قسد، ومن أبزر هؤلاء القادة المدعو أبو حجر الذي ما زال على تواصل مستمر مع إبراهيم الهفل، وكذلك المدعو عدنان كليزي والذي جرى اعتقاله من قبل قوات سوريا الديمقراطية أثناء مشاركته في المعارك ضدها.

مشاركة المقال عبر