سوريا

الأمم المتحدة: سوريا لم تقدم المعـ ـلومات الكافية والدقيقة حول برنامجها للأسـ ـلحـ ـة الكـ ـيمــيائيـ ـة 

قالت الأمم المتحدة أن الحكومة السورية لم تقدم “المعلومات الكافية والدقيقة” حول برنامج الأسـ ـلـ ـحة الكـ ـيمـ ـيائية للجـ ـهات المعنية، وفق ما يترتب على معاهدة حـ ـظـ ـر الأسـ ـلحـ ـة الكـ ـيمـ ــيائيـ ـة التي انضمت إليها الحكومة السورية بعد “مـ ـجـ ـز*رة غـ ـوطـ ـة دمشق”.

وقال نائب الممثل الأعلى لمكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، أديجي إيبو، خلال جلسة عقدت في مجلس الأمن الدولي لمناقشة برنامج الأسلحة الكيميائية السوري، مساء الخميس؛ إن “التعاون الكامل” من جانب سوريا أمر لا بد منه.

وأضاف أن الجولة الأخيرة من المحادثات بين وفد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا، عقدت في أيار /مايو الماضي، موضحا أن وفد المنظمة وجد أن دمشق لم تعلن عن بعض أنشطتها، وأن المعلومات المقدمة حول برنامج الأسلحة الكيميائية غير كافية.

وطالب إيبو أعضاء مجلس الأمن الدولي بالعمل بشكل موحد، مؤكدا ضرورة إظهار أنهم لن يقبلوا باستخدام الأسلحة الكيميائية.

من جهته، قال نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، روبرت وود؛ إن الحكومة السورية “أظهرت ازدراء تاما لإرادة مجلس الأمن الدولي، وللضحايا الذين عانوا وماتوا بسبب الهجمات بالأسلحة الكيميائية”.

وأضاف في كلمته خلال الجلسة ذاتها، أنه “بعد 11 عاما من هذا السلوك، يمكننا أن نرى أن النظام السوري لا يشعر بأي خجل على الإطلاق، فيما توصل العديد من التحقيقات الدولية إلى النتيجة نفسها، وهي أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية مرارا وتكرارا ضد المواطنين السوريين”.

وشدد وود على رفض بلاده إفلات الحكومة السورية من العقاب بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، مؤكدا “ضرورة التنفيذ الكامل للقرار التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي يقضي بتدمير برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري”.

في فجر 21 آب/ أغسطس 2013، شنت قوات الحكومة السورية قرابة الأربع هجمات بالأسلحة الكيميائية على مناطق مأهولة بالسكان في الغوطة الشرقية والغوطة الغربية (بلدة معضمية الشام) في محافظة ريف دمشق.

وأسفرت الهجمات بحسب مصادر عن مقتل أكثر من 1119 مدنيا، بينهم 99 طفلا و194 سيدة، فضلا عن إصابة 5935 شخصا بأعراض تنفسية وحالات اختناق.

 

 

مشاركة المقال عبر