تشهد مناطق عفرين حالة تخبط بين صفوف الفصائل الموالية لتركيا مع تزايد خسائرها في معارك منبج وسد تشرين، فيما تهدد السلطات التركية العناصر بعائلاتهم في حال رغبوا بالانشقاق أو العودة إلى مناطقهم.
منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وسيطرة هيئة تحرير الشام تسيطر حالة من الفوضى والتخبط بين صفوف الفصائل العسكرية الموالية لتركيا والتي تنتشر في المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية.
وذكرت مصادر من داخل عفرين أن قافلة عسكرية للقوات التركية خرجت من ناحية راجو في عفرين باتجاه الأراضي التركية، وتضم القافلة مدرعات وآليات تقل جنوداً أتراك، مما أثار الخوف في صفوف عناصر الفصائل من أن تتخلى تركيا عنهم.
ومع تزايد أعدد قتلى الفصائل في معارك سد تشرين ومنبج فقد تزايد عدد العناصر المنشقين أو الفارين أو عدد الذين لا يرغبون في القتال. وتفيد المعلومات بفرار نحو 100 عنصر من الفصائل بين صفوف ما يسمى بالقوات المشتركة.
وبحسب المصادر فإن قادة الفصائل يتخذون من ذوي وعوائل العناصر كرهائن ويهددون بقتلهم لمنع فرار العناصر. فيما يؤكد العديد من العناصر أنهم سوف يلقون السلاح ويتوجهون إلى منازلهم في حال حدثت أية هجمات ضدهم، خاصة من قبل هيئة تحرير الشام.
وتفيد المعلومات بانخفاض أعداد العناصر المتواجدين على الحواجز الأمنية في منطقة عفرين. فيما غادر العديد من المستوطنين المنطقة، حيث تم إخلاء مستوطنات الرحمة والبركة التي أنشأتها كل من الكويت وقطر، بسبب عودة المستوطنين إلى مناطقهم.
مشاركة المقال عبر