الرئيسية

عنـ ـاصـ ـر د*ا*عـ ـش ضمن مناطق الجيـ ـش الوطني المـ ـوالـ ـي لتركيا: تفاصيل وأسماء

منذ هـ ـزيـ ـمة تـ ـنـ ـظـ ـيـ ـم “د*ا*عـ ـش” وفـ ـقـ ـدانه لمـ ـعـ ـاقـ ـله الرئيسية في سوريا والعراق، تسلـ ـطت الأضواء على حـ ـركـ ـة قيـ ـاداتـ ـه وأفـ ـراده نحو مناطق النـ ـفـ ـوذ التركي في شمال سوريا. وتشير تقارير متزايدة إلى أن العديد من عنـ ـاصـ ـر “د*ا*عـ ـش” وجدوا مـ ـلاذًا آمـ ـنـ ـاً في المناطق التي تسيـ ـطر عليها الفـ ـصـ ـائل المـ ـوالـ ـية لتركيا بالشمال السوري.

عناصر داعش الذين فروا من منبج والرقة ودير الزور بعد الهزائم المتتالية، استغلوا حالة الفوضى الأمنية والتداخل السياسي في مناطق النفوذ التركي. وهناك شهادات وتقارير تفيد بأن بعض هؤلاء العناصر تم إدماجهم ضمن فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة، إما كعناصر قتالية أو ضمن شبكات أمنية موازية.

وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة عن تواجد عدد من المطلوبين دولياً بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”، ضمن صفوف الفصائل الموالية لتركيا في سوريا.

هؤلاء العناصر متهمون بارتكاب جرائم مرتبطة بالتنظيم وفروا إلى مناطق سيطرة الفصائل عقب تحرير مناطق شمال وشرق سوريا من “داعش”.

وفيما يلي أبرز التفاصيل حول هؤلاء المطلوبين:

أبو أميرة الداغستاني

وهو مجهول الاسم، ويعرف في المنطقة باسم أبو أميرة الداغستاني، وهو من مواليد داغستان ويبلغ من العمر نحو 38 عاماً، ويعيش حالياً في مدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا.

وانضم الداغستاني لصفوف داعش منذ بداية إعلان “الخلافة المزعومة”، حيث تولى منصب “الأمير الأمني” في حلب والرقة. وبعد تحرير المنطقة، فرّ إلى منطقة “درع الفرات” واحتجزته الشرطة العسكرية في مارع لفترة من الزمن ومن ثم بدأ النشاط في إعزاز وعموم منطقة “درع الفرات”، وهو يتحدث اللهجة السورية بطلاقة وهو مطلوب للإنتربول الدولي.

 

 

 

 

أبو بكر الطاجكستاني

يبلغ من العمر نحو 32 عاماً، وهو الآخر يقيم في مدينة إعزاز حالياً.

وانضم لصفوف داعش منذ بدايات ظهوره عبر الإنترنت وظل معهم حتى تحرير الجزيرة والرقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية ففر إلى مناطق سيطرة تركيا. ادعى لاحقاً أنه غير مرتبط بالتنظيم وجرى اعتقاله لأنه دخل الأراضي السورية، وأفرج عنه بعد فترة قصيرة، وهو متزوج من امرأة سورية، وينشط في مدينة إعزاز ومحيطها.

 

 

 

 

 

أبو عبد الله

وهو من مواليد روسيا الاتحادية، ويعيش حالياً في مدينة إعزاز.

وأبو عبدالله عمل أمنياً ضمن صفوف داعش وهو صديق “أبو أميرة الداغستاني” ومرافقه الشخصي. فرّ إلى مناطق درع الفرات عقب تحرير الرقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وهو ينشط في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا بالشمال السوري.

 

 

 

 

 

 

 

أبو محمد الشيوخي

وهو من مواليد الشيوخ فوقاني بريف حلب (منطقة كوباني)، ويعيش حالياً في محافظة حمص وينشط في المنطقة الممتدة بين تدمر ومناطق الجزيرة ومناطق سيطرة تركيا في الشمال السوري.

وانضم أبو محمد الشيوخي لصفوف داعش منذ البداية في محافظة موصل العراقية، وخضع لتدريبات عسكرية وأمنية وشرعية مكثفة، وتولى منصب “أمير جماعة مقاتلة”. ولا يزال ينشط في المناطق الصحراوية من محافظة حمص.

 

 

 

 

أحمد الأحمد

أحمد الأحمد بن تركي، وهو من مواليد دير الزور ويبلغ من العمر نحو 35 عاماً، ويعيش حالياً في ناحية راجو التابعة لمدينة عفرين والخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل الجيش الوطني.

وهو من أوائل المنضمين لصفوف داعش في دير الزور، وفرّ إلى مناطق درع الفرات بعد تحرير الرقة ومنها فر إلى منطقة غصن الزيتون. وهو موجود حالياً في عفرين لدى فصيل أحرار الشرقية الذي ينحدر غالبية أعضاءه من منطقة دير الزور وكانوا ضمن صفوف داعش.

 

 

 

 

أحمد الخلف (أبو حمزة الديري)

أحمد الخلف ويلقب بـ (أبو حمزة الديري) وهو من مواليد دير الزور، ويبلغ من العمر نحو 32 عاماً، ويقيم حالياً في مدينة عفرين بريف حلب والخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل الجيش الوطني.

وهو من أوائل المنضمين لداعش في دير الزور. فرّ إلى درع الفرات وعفرين بعد هزائم في الرقة ودير الزور، وينشط هناك حالياً.

 

 

أحمد الشهابي

أحمد كرمو الشهابي، وهو من مواليد مدينة الباب في ريف حلب، ويبلغ من العمر نحو 38 عاماً، ويعيش في مدينة اسطنبول التركية، وهو مطلوب من الإنتربول الدولي.

وانضم إلى صفوف داعش في بداية ظهوره بسوريا، وتولى مهام أمنية، ولاحقاً تولى منصب “أمير مخفر الشرطة الإسلامية” بداعش في الباب. وبعد سيطرة تركيا على الباب توجه إلى إسطنبول ويعيش فيها حالياً، ويدعي أنه ثائر سوري ويدعو علناً لتشكيل “جيش إسلامي” تابع لتركيا.

 

 

 

 

 

أحمد العبد الله

أحمد محمد العبدالله، والدته غادة، وهو من مواليد إدلب عام 1999. يعيش حالياً في ريف حلب الشمالي الخاضع لسيطرة تركيا.

كان يعمل بالأجرة في الحقول ومع ظهور داعش في سوريا، كان من أوائل المنضمين لصفوفه، وشارك في معارك التنظيم في حلب والرقة ودير الزور، وبعد تحرير مدينة منبج من داعش على يد قوات سوريا الديمقراطية، فر هارباً إلى مناطق شمال سوريا الخاضعة لسيطرة تركيا وما زال موجوداً في تلك المناطق وينشط فيها.

 

 

 

أحمد العلاش

أحمد العلاش ويلقب بـ (أبو المغيرة)، من مواليد دير الزور، ويبلغ من العمر نحو 32 عاماً، يعيش حالياً في مناطق نبع السلام بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.

انضم العلاش إلى صفوف داعش منذ بداياته في دير الزور، وعمل أمنياً لدى داعش، وكان مسؤولاً عن إرسال المفخخات لحواجز الجيش الحر وفر إلى المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا بعد تحرير قوات سوريا الديمقراطية لمدينة الرقة، وحالياً يعمل أمنياً بمنطقة نبع السلام ويحظى بحماية جيش الشرقية المنضوي ضمن صفوف الجيش الوطني الموالي لتركيا.

 

 

 

أحمد رسلان

أحمد يحيى رسلان، وهو من مواليد حلب ويبلغ من العمر نحو 38 عاماً، يعيش حالياً في ناحية راجو التابعة لمدينة عفرين الخاضعة لسيطرة تركيا.

وهو من أوائل المنضمين لصفوف داعش منذ بداياته في سوريا، ويتحرك برفقة أحرار الشرقية المنضوي ضمن الجيش الوطني الموالي لتركيا في منطقة عفرين، وعلى وجه الخصوص ناحية راجو.

 

 

 

 

مناطق سيطرة تركيا: ملاذ لعناصر داعش

وتعتبر المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا وفصائل الجيش الوطني في الشمال السوري، ملاذاً آمناً لعناصر ومتزعمي داعش، حيث ينشطون ضمن صفوف فصائل الجيش الوطني ويتحركون باسمها ويعملون لخدمتهم وخدمة داعش على حد سواء ويستفيدون من الدعم التركي المقدم لهم.

ويتزايد القلق من وجود عناصر داعش ضمن الفصائل الموالية لتركيا، حيث يشكل هؤلاء تهديداً أمنيًا خطيرًا على المنطقة والعالم.

مقتل البغدادي والقرشي: إشارات تربط تركيا بالمشهد

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019، أعلنت الولايات المتحدة مقتل زعيم تنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، في عملية عسكرية نفذتها قوات خاصة أميركية في بلدة باريشا، الواقعة شمال محافظة إدلب. المنطقة، التي كانت تحت سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا)، وتقع على مقربة من الحدود التركية.

وجود البغدادي في هذه المنطقة أثار تساؤلات عديدة حول كيفية وصوله إليها، خاصة أن إدلب محاطة بمناطق النفوذ التركي. علاوة على ذلك، أظهرت التحقيقات أن البغدادي كان يعيش تحت حماية شبكات تهريب تُدار في مناطق النفوذ التركي، ما يثير الشكوك حول دور تركي مباشر في حمايته والتغطية على وجوده هناك وإدارة الهجمات في مختلف أنحاء العالم.

وفي عام 2022، قُتل زعيم تنظيم “داعش”، أبو الحسن الهاشمي القرشي، في مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا وعلى بعد عشرات الأمتار عن إحدى القواعد العسكرية التركية.

مرة أخرى، يُطرح سؤال رئيسي: لماذا يهرب قادة التنظيم وعناصره بشكل متكرر إلى مناطق قريبة من الحدود التركية أو تحت سيطرة فصائل مدعومة منها؟

دور الفصائل الموالية لتركيا

وهناك اتهامات موثقة بأن فصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا، توفر ملاذًا لعناصر “داعش”، إما عبر التهاون في تطبيق الإجراءات الأمنية أو عبر استخدام هؤلاء العناصر في معارك لصالح تركيا ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

شهادات وتقارير

وتشير تقارير ميدانية إلى أن العديد من عناصر “داعش” الذين تم القبض عليهم من قبل الفصائل الموالية لتركيا، تم الإفراج عنهم لاحقًا بعد فترات احتجاز قصيرة، غالبًا نتيجة تدخلات أو مصالح مالية.

وهناك شهادات عن وجود عناصر داعش ضمن تشكيلات عسكرية تعمل في مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون”. هؤلاء الأفراد ينخرطون في العمليات العسكرية والإدارية ضمن تلك الفصائل.

بعض قيادات داعش تمكنوا من الانتقال إلى هذه المناطق واستخدامها كملاذ آمن، بما في ذلك من لهم تاريخ طويل في العمل الأمني داخل التنظيم.

الدور التركي في المشهد

تركيا تنفي بشكل مستمر أي علاقة مباشرة لها مع تنظيم “داعش”، ولكن هناك تناقضات واضحة في سياستها:

فهي تركز على محاربة قوات سوريا الديمقراطية عبر الزج بعناصر داعش في الهجوم من أجل الانتقام من قوات سوريا الديمقراطية التي قضت على خلافتهم المزعومة. كما تتواجد أحياء كاملة في مدينة رأس العين التي تضم عناصر داعش العراقيين وأفراد عائلاتهم وقامت تركيا عبر فصائلها بحماية تلك الأحياء بكتل خرسانية من أجل منع الوصول إليهم.

تهديد للأمن الإقليمي والدولي

وجود عناصر داعش في مناطق النفوذ التركي لا يشكل خطرًا على سوريا وحدها، بل على الأمن الدولي. هؤلاء العناصر يمتلكون خبرات أمنية وعسكرية، ويشكلون تهديدًا مستمرًا لعودة التنظيم أو لتنفيذ عمليات إرهابية على نطاق واسع.

حيث تعتبر مناطق درع الفرات ونبع السلام بشكل خاص مرتعاً لنشاطات خلايا نائمة تابعة للتنظيم مع وجود حرية في التحرك بفضل البطاقات التي منحتها تركيا لعناصر داعش والتي تؤمن مرورهم بالحواجز دون التعرض لهم.

ولذلك فأن عدم ملاحقة هؤلاء العناصر بجدية، يجعل من احتمالية انتقالهم إلى دول أخرى أو تنفيذهم عمليات إرهابية قائمة.

إن التقارير التي تشير إلى وجود عناصر وقيادات تنظيم “داعش” في مناطق النفوذ التركي تسلط الضوء على مشكلة خطيرة تتعلق بالأمن الإقليمي والدولي. استمرار هذا الوضع يستدعي تدخلًا دوليًا أكثر جدية لضمان القضاء الكامل على التنظيم وعدم توفير أي ملاذ آمن لبقاياه.

مشاركة المقال عبر