الأخبار سوريا شمال وشرق سوريا

جهود أميركية وفرنسية لتوحيد الموقف الكوردي والتحضير لمباحثات مع دمشق

كثّف المبعوثان الأميركي سكوت بولز والفرنسي فابريس ديبليشان اتصالاتهما مع قادة الأحزاب السياسية الكوردية في شمال وشرق سوريا، بهدف توحيد الصف الكردي في ظل التطورات الحساسة التي تمر بها سوريا والمنطقة.

لقاءات ثنائية لتقريب وجهات النظر

عقد المبعوثان اجتماعات منفصلة مع ممثلي المجلس الوطني الكوردي وأحزاب الوحدة الوطنية، حيث ركّزا على أهمية تشكيل موقف كوردي موحد، والتحضير لإرسال وفد مشترك إلى العاصمة دمشق لإجراء مباحثات مع الإدارة السورية الجديدة التي تقودها هيئة تحرير الشام.

وأوضح مصدر مطلع أن الجهود الأميركية والفرنسية تهدف إلى كسر الجمود السياسي بين الطرفين الكورديين، الذي استمر منذ تعثّر المباحثات الداخلية بينهما نهاية عام 2020. كما تسعى هذه الجهود إلى تشكيل وفد كوردي مشترك يشارك في العملية الانتقالية الجارية في سوريا.

فيصل يوسف: الاعتراف بالحقوق الكردية ضرورة

وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الكوردي، فيصل يوسف، في حديثه لـ”الشرق الأوسط”، إنهم أبلغوا المبعوث الفرنسي استعدادهم للحوار مع الأطراف الكوردية الأخرى، مشيراً إلى ضرورة تقييم الوضع الراهن في سوريا، وتأثيره على الشعب الكوردي.

وأضاف: “يتوجب الاعتراف الدستوري بوجود الشعب الكوردي وحقوقه القومية ضمن سوريا لامركزية. ونطالب بتطبيق نظام فيدرالي في سوريا الجديدة يحقق المساواة والعدالة بين جميع المكونات.”

وأكد يوسف أهمية توجيه رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي والعالم العربي، قائلاً: “علينا أن نؤكد أننا مكون سوري أصيل، وأن خصوصيتنا داخل سوريا تأتي في سياق وحدة أراضيها، بعيداً عن أي ارتباط خارجي. مطالبنا تتلخص في الاعتراف بهويتنا القومية وتحقيق اللامركزية السياسية.”

أولوية الحوار الداخلي والمشاركة في الانتقال السياسي

وأشار المبعوثان الأميركي والفرنسي إلى أهمية الإسراع في تعزيز الحوار بين الأحزاب الكوردية لضمان تمثيل مشترك في العملية الانتقالية للبلاد.

ويرى مراقبون أن توحيد الموقف الكوردي سيكون عاملاً حاسماً في حماية حقوق الشعب الكوردي وتأمين دور فاعل لهم في سوريا المستقبل.

وتأتي هذه الجهود ضمن سياق المبادرات الدولية لدفع العملية السياسية السورية نحو حل شامل يضمن حقوق جميع المكونات، ويعزز الاستقرار في المنطقة.

مشاركة المقال عبر