اتـ ـهـ ـم #الرئيس_الأميركي_المنتخب #دونالد_ترامب، #تركيا بالسعي لـ”الاستـ ـيـ ـلاء على #سوريا” من خلال دعمها للفـ ـصـ ـائل المسـ ـلـ ـحة التي أطـ ـاحـ ـت بنـ ـظـ ـام بشـ ـار الأسـ ـد.
وجاءت تصريحات ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في منتجعه “مار إيه لاغو” بمدينة بالم بيتش في ولاية فلوريدا، حيث وصف عمـ ـلـ ـية إسـ ـقـ ـاط النـ ـظـ ـام السوري بأنها “استـ ـيـ ـلاء غير ودي” لصـ ـالح تركيا.
مخاطر المشروع التركي على الدول العربية
تصريحات ترامب تسلط الضوء على مخاطر التوسع التركي في المنطقة وتأثيره السلبي على الدول العربية، إذ يشير الخبراء إلى أن أنقرة استغلت انهيار النظام السوري لتحقيق طموحاتها الإقليمية.
فدعم تركيا للفصائل المسلحة تحت ذرائع محاربة الإرهاب وخلق مناطق آمنة أدى إلى تعزيز نفوذها العسكري والاقتصادي في شمال سوريا ومع إسقاط النظام ووصول موالين لها للحكم فأن ذلك يجعل سوريا دولة تابعة لها.
هذه السيطرة التركية على سوريا تعتبر تهديداً للدول العربية، حيث يتزامن النفوذ التركي في سوريا مع محاولات مشابهة للتغلغل في ليبيا والعراق، مما يهدد بتفكيك الدول العربية وإضعاف دورها الإقليمي.
تداعيات الاستيلاء التركي على سوريا
إن استيلاء تركيا على سوريا وتحكمها بالفصائل، يعني إضعاف السيادة السورية، خصوصاً أن تركيا تسيطر بجيشها على بعض المناطق وهذا ما يهدد وحدة الأراضي السورية واستقلالها.
كما أن تعزيز تركيا لوجودها العسكري والسياسي على حدود الدول العربية، يثير القلق بشأن تهديد استقرار المنطقة بأكملها، والتأثير على الأمن القومي العربي وهذا ما حذرت منه الأردن والعراق في اجتماع العقبة عبر التأكيد على منع التدخلات الخارجية في الشأن السوري.
ويهدد استيلاء تركيا على الحكم في سوريا عبر موالين لها، على نسيج المجتمع السوري، فتركيا تستخدم ورقة اللاجئين كوسيلة لتحقيق أهدافها، من خلال إعادة توطين اللاجئين السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرتها وهي مناطق ذات غالبية كوردية في الأصل، ما يؤدي إلى تغييرات ديموغرافية تهدد نسيج المجتمع السوري.
رسالة للدول العربية
ويؤكد الخبراء أن سيطرة تركيا على القرار في دمشق، يجب عدم التغاضي عنه من قبل الدولي العربية من أجل منعها من السيطرة على الدول العربية المجاورة، فمشروع أنقرة لا يهدد سوريا وحدها، بل يحمل تداعيات خطيرة على الأمن القومي العربي ككل.
ولذا يجب على الدول العربية التنسيق لمواجهة الطموحات التركية عبر اتخاذ مواقف موحدة على الصعيدين السياسي والدبلوماسي. وضرورة دعم الحلول السياسية التي تضمن وحدة سوريا واستقلالها، بعيداً عن التدخلات الأجنبية.
إن استيلاء تركيا على سوريا لو حصل، يفتح الباب لمناقشة أوسع حول الطموحات الإقليمية لأنقرة وتأثيرها على المنطقة العربية. وبينما يستمر المشروع التركي في تحقيق أهدافه داخل سوريا، تبقى الدول العربية أمام مسؤولية كبرى في التصدي لهذه التحركات للحفاظ على الأمن القومي والاستقرار الإقليمي.