ما تزال فصـ ـائل الجيـ ـش الوطـ ـني المـ ـوالـ ـية لتركيا تـ ـرفـ ـض دخول قـ ـوافل الهلال الأحمر الكردي وفرق “الإدارة الذاتية” إلى مدينة منبج لإجـ ـلاء المدنيين الـ ـرافـ ـضـ ـين للبقاء، رغم اتفاق وقـ ـف إطـ ـلاق النار الذي تم التوصل إليه بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وتركيا برعاية أمريكية.
وشهد اليوم اجتماعاً بين وفد من الفصائل الموالية لتركيا ومسؤولين في المنطقة، إلا أن الجهود لم تسفر عن أي تقدم لحل الأزمة وتنفيذ البنود المتفق عليها.
وقف إطلاق النار في يومه الأخير
ودخلت الهدنة يومها الرابع والأخير بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا وفصائلها، بينما تسعى تركيا لحشد فصائلها من أجل شن هجمات على مدينة كوباني ذات الرمزية كونها كانت أول مدينة انتصرت على داعش، وكذلك ناحية عين عيسى.
وتسعى تركيا بشكل حثيث إلى إنشاء قاعدة عسكرية في منطقة “سد قره قوزاق”، الذي يقع بين مدينتي كوباني ومنبج في ريف حلب الشرقي، بحجة نقل جثمان سليمان شاه جد مؤسس الدولة التركية.
ويعد هذا المشروع جزءاً من خطة تركيا لتعزيز وجودها العسكري في شمال سوريا، وتسعى من خلالها لإنشاء قاعدة عسكرية تستطيع من خلالها شن الهجمات على كوباني وصرين والطبقة.
مخالف للاتفاقية الموقعة في الأمم المتحدة
وتريد تركيا إنشاء قاعدة عسكرية بحجة نقل رفات سليمان شاه، وهذا مخالف للاتفاقية الموقعة بين تركيا والسلطات الفرنسية ولاحقاً السورية، حول الضريح، حيث ينص الاتفاق على وجود 40 عسكري فقط للإشراف على الضريح ولكن تركيا تريد نقل قوات وأسلحة إلى هذا الموقع وجعله قاعدة عسكرية وتريد السيطرة على جسر قره قوزاق، من أجل تكريس احتلالها للمنطقة وهذا ما لا يقبله الشعب السوري.