حـ ـذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجـ ـئين من خـ ـطورة الوضـ ـع الإنساني المتـ ـدهـ ـور في سوريا نتيجة التدفق المستمر للاجـ ـئين من لبنان.
وأكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا، غونزالو فارغاس يوسا، على خطورة الوضع الإنساني المتدهور في سوريا نتيجة التدفق المستمر للاجئين من لبنان، والذي تجاوز 557 ألف شخص في الأسابيع الأخيرة، معظمهم من النساء والأطفال.
وأوضح يوسا أن هؤلاء الوافدين يعانون من ظروف صعبة، حيث يحتاج الكثير منهم إلى مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.
وأشار يوسا إلى أن الهجمات الجوية الإسرائيلية على المعابر الحدودية السورية فاقمت من معاناة النازحين، حيث تسببت في تدمير البنية التحتية وإغلاق الطرق الرئيسية، مما أجبر الكثيرين على عبور الحدود سيرًا على الأقدام في ظروف محفوفة بالمخاطر. وأكد أن المفوضية، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري وشركاء محليين، تواصل تقديم المساعدات الطارئة، بما في ذلك البطانيات والملابس الشتوية والمساعدات القانونية.
كما أضاف يوسا أن أكثر من 7 ملايين شخص ما زالوا نازحين داخل سوريا، يعيشون في ظروف سيئة داخل مبانٍ غير صالحة للسكن، مما يزيد من التحديات الإنسانية التي تواجهها المفوضية، لا سيما في ظل نقص التمويل حيث لم يتم تأمين سوى 17% من التمويل المطلوب لتلبية الاحتياجات الأساسية.
وشدد يوسا على ضرورة تبني نهج طويل الأمد يتجاوز الاستجابة الطارئة، وذلك لدعم السكان المتضررين وتمكينهم من تحقيق الاكتفاء الذاتي. وأكد على الحاجة الملحة لزيادة التمويل الإنساني لمساعدة النازحين في مواجهة فصل الشتاء القاسي، حيث بدأت المفوضية بتوزيع حزم المواد الشتوية التي تستهدف الوصول إلى 420 ألف شخص، لكن الموارد المتاحة تظل غير كافية.