الأخبار تركيا

حزب العدالة والتنمية يفـ ـقد أصواته ومن تركه لن يصوت له مجدداً

كشف استطلاع أجراه حزب #العدالة_والتنمية، الحاكم في #تركيا، عن أن مـ ـؤيـ ـديه الذين تـ ـركـ ـوه في الانتخابات البلدية الأخيرة التي جرت في نهاية آذار/مارس الماضي، لم يعودوا إليه، كما أن الناخبين المتـ ـردديـ ـن من الصعب أن يصوتوا له في انتخابات مقبلة.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر في الحزب، أن الاستطلاع، الذي لم تُعرض نتائجه على الجمهور وأُرسلت إلى رئيسه رجب طيب أردوغان، أظهر أنه من الصعب استعادة الناخبين الذين انصرفوا عن الحزب لأسباب عدة؛ أهمها وضع البلاد الاقتصادي.

فيما قالت مصادر لموقع “غازته روزجار” الإخباري، أن الدراسات والاستطلاعات التي أجراها الحزب كشفت عن فقد كتلة من الناخبين لمصلحة أحزاب أخرى، لا سيما حزب الشعب الجمهوري، في الانتخابات المحلية، وأن هؤلاء الناخبين يؤكدون أنهم سيواصلون التصويت للأحزاب التي اختاروا دعمها في الانتخابات المحلية.

ولفتت الكاتبة في الموقع، نوراي باباجان، إلى أن وسائل الإعلام المقربة من الحكومة كثفت في المدة الأخيرة من نشر أخبار عن زيادة أصوات حزب العدالة والتنمية، خلافاً لما تظهره استطلاعات الرأي.

ونقلت الكاتبة عن كواليس حزب العدالة والتنمية أن “هناك مشكلة حقيقية بسبب التحالف مع حزب (الحركة القومية) بزعامة دولت بهشلي، الذي يصدر التحذيرات مباشرة مع كل حديث عن الانتخابات المبكرة، وأن هذا الوضع جعل الحزب محاصراً بين أمرين؛ أولهما عدم الرغبة في الذهاب إلى الانتخابات في ظل الأزمة الاقتصادية، وثانيهما صعوبة السيطرة على (الحركة القومية)، وهو الوضع الذي قد يجبر الحزب على الذهاب للانتخابات في عام 2028 من دون أردوغان”.

وفي السياق ذاته، أكد الكاتب والمحلل السياسي، مراد يتكين، أنه لا غنى لحزب العدالة عن الحركة القومية، مشيراً أن انتقال الأخير إلى صفوف المعارضة مجدداً سيكون انتقالاً قاسياً، لأن “معارضته تختلف مع معارضة حزب الشعب الجمهوري، وهو ما يدركه أردوغان جيداً”.

وفي آخر استطلاع للرأي حول الانتخابات المبكرة، أجرته شركة “أو آر جي” في المدة بين 10 و12 آب/أغسطس الحالي، أيد 47.5 في المائة التوجه إليها، مقابل رفض 39.5 في المائة، بينما قال 13 في المائة إنه لا توجد لديهم فكرة عن الانتخابات المبكرة. في الوقت ذاته، واصل زعيم المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، ضغوطه من أجل التوجه إلى الانتخابات المبكرة، موجهاً حديثه إلى أردوغان خلال فعالية في إسطنبول: “إذا لم يكن هناك سبيل للعيش؛ فسوف تكون هناك انتخابات عاجلاً أم آجلاً، وفي تلك الانتخابات ستكون السلطة لهذه الأمة… بغض النظر عن مدى مقاومتك، فستكون هناك انتخابات في النهاية”.

مشاركة المقال عبر