كشفت مصادر محلية عن تحـ ـركـ ـات جديدة تقوم بها إيران والحكومة السورية في مناطق شمال حلب، تتمثل في تشـ ـكـ ـيل مجـ ـمـ ـوعة مسـ ـلـ ـحة جديدة تُدعى “المـ ـحـ ـور الوطني”، تهدف إلى تعـ ـزيـ ـز السيـ ـطـ ـرة العسـ ـكـ ـرية والاقتصادية في المنطقة، خاصةً في ظل الانسـ ـحـ ـابات الإيرانية الجزئية والتـ ـوتـ ـرات الأمـ ـنـ ـية المتزايدة.
وفي السياق كشفت مصادر محلية عن قيام قوات الحكومة السورية وإيران بتشكيل مجموعة مسلحة جديدة أطلقتا عليها اسم “المحور الوطني” وذلك في مدينة نبل بريف حلب.
ويقود هذه المجموعة أبو أحمد دج من تل رفعت، وأبو عباس من نبل، ويُشرف عليها في قرية كفر نايا بمنطقة الشهباء في ريف حلب المدعو محمد فاضل.
فتح المعابر مع تركيا: هدف خفي
ومن الأهداف الرئيسية لهذه المجموعة هو فتح معابر بين مناطق سيطرة الحكومة السورية ومناطق سيطرة تركيا وفصائل الجيش الوطني السوري.
حيث يعتبر ذلك خطوة استراتيجية لاستعادة النفوذ الاقتصادي، من خلال تسهيل التجارة وتعزيز الاتصال مع الجانب التركي رغم العداء الظاهري.
التعداد وآلية الانضمام
ووفقاً للمعلومات التي أوردتها المصادر، فإن عدد مسلحي المجموعة المستهدف قد يصل إلى 5000 عنصر.
أوضحت المصادر أن على الراغبين بالانضمام تقديم صورة عن هوياتهم الشخصية التي سيتم إرسالها إلى قيادة الأركان التابعة للجنة الأمنية في دمشق.
ويُشترط أن يكون المتقدم مؤيداً للحكومة السورية ومن أتباع إيديولوجية حزب البعث.
وبحسب المصادر، يتم رفع أسماء المتقدمين من مناطق كفر نايا، تل رفعت، ودير جميل للحصول على الموافقة الأمنية من دمشق.
وأكدت المصادر، أن المقبولون في المجموعة سيحصلون على هوية ليزرية صادرة عن مكتب الأمن الوطني وسلاح فردي (كلاشينكوف).
العائلات والأولوية
وأشارت المصادر إلى أن معظم المنضمين إلى المجموعة ينتمون إلى عائلة الأطرش. كما أن الحكومة افتتحت مكتباً قبل 15 يوماً في مدينة نبل بريف حلب، لتجنيد المزيد من العناصر، خاصة من مناطق الشهباء وناحية شيراوا التابعة لعفرين.
سد الفراغ الأمني
ويأتي هذا التشكيل بعد انسحاب العديد من المجموعات المسلحة الإيرانية من المنطقة لتأدية المهام التي تطلبها إيران منها، مما خلق فراغاً أمنياً تحاول قوات الحكومة السورية وإيران ملئها عبر إنشاء المزيد من المجموعات من أجل عدم لفت الانتباه إليها خصوصاً مع تزايد الهجمات الإسرائيلية على المجموعات المدعومة مباشرة من إيران.
وتُركز إيران والحكومة السورية جهودهما على تجنيد الشباب في مناطق الإدارة الذاتية بالشهباء وريف عفرين، حيث يرفض أهالي المنطقة تواجد مجموعات موالية لإيران ودمشق في المنطقة، كما تحاول إيران إبعاد الشبهات عن فصائلها كونها متواجدة في مناطق ترفض وجود إيران، وذلك من أجل تجنيبها الهجمات الإسرائيلية التي تكثفت في سوريا والتي كان آخرها استهداف هذه المجموعات في تدمر.
الدور الإيراني في الخلفية
وبحسب المصادر تلعب إيران دوراً رئيسياً في تسهيل تشكيل هذه المجموعة، في إطار استراتيجيتها لإدارة حلفائها في المنطقة.
ورغم انسحاب بعض قواتها، تُظهر إيران رغبة في الحفاظ على تأثيرها المباشر عبر دعم المجموعات المسلحة التي تحركها باسم قوات الحكومة السورية.