الأخبار شمال وشرق سوريا

الأمن العسكري يكثف من تحركاته في القامشلي… ماذا يحدث وما هو دور روسيا؟؟

تشهد مدينة القامشلي في الآونة الأخيرة تحركات مكثفة لعناصر الأمن العسكري التابع للحكومة السورية، في محاولة لبسط نفوذها على المؤسسات الحكومية بدعم من القوات الروسية في المنطقة.

وسط احتدام الصراع بين رؤوس الأفرع الأمنية التابعة للحكومة السورية في محافظة الحسكة، جراء خلافات على النفوذ وجني الأموال بطرق غير شرعية وكذلك الولاء لجهات مختلفة مثل روسيا وإيران، يبرز بشكل كبير في الآونة الأخير دور فرع الأمن العسكري في القامشلي ورئيسه العميد حكمت الرفاعي.

ونقلت مصادر خاصة لفوكس برس أن عناصر من فرع الأمن العسكري كثفت تحركاتها بشكل يومي في مدينة القامشلي في محاولة لبسط السيطرة والنفوذ على باقي الأفرع الأمنية وأجهزة ومؤسسات الحكومة السورية في منطقة المربع الأمني في المدينة.

المصادر ذكرت أن المساعد أول أبو ياشي وصف ضابط باسم علي، وهما من قسم المتابعة والدراسات في فرع الأمن العسكري، يجريان جولات متواصلة في بعض أحياء مدينة القامشلي، وبشكل خاص في سوق المدينة وأحياء الكورنيش والمصارف وحلكو.

وبحسب المصادر فإن ضابطي الأمن العسكري يتواجدان بشكل يومي في السوق في الفترة بين الساعة 12.00 وحتى الساعة 14.00، حيث يلتقون بمسؤولي الأفرع الأمنية ومدراء المؤسسات وكذلك العملاء والجواسيس والخلايا النائمة.

ويزداد نفوذ فرع الأمن العسكري في الفترة الأخيرة في منطقة الجزيرة بدعم من القوات الروسية على حساب باقي الأفرع الأمنية، ويسعى هذا الفرع إلى بسط المزيد من النفوذ والسيطرة على مؤسسات الحكومة. وكذلك تشويه سمعة مسؤولي ورؤساء باقي الأفرع الأمنية، لصالح نفوذ رئيس فرع الأمن العسكري الحالي في القامشلي حكمت الرفاعي المدعوم من روسيا.

وسبق أن نشرت فوكس برس تقريراً عن الصراع  ضمن أروقة فروع الأمن لدى قوات الحكومة السورية في محافظة الحسكة، وبشكل خاص الصراع بين رئيس فرع الأمن العسكري في مدينة القامشلي العميد حكمت الرفاعي ورئيس فرع المخابرات الجوية العميد أحمد شعبان.

وذكر التقرير أن الخلاف بين الرفاعي وشعبان، يعود إلى أكثر من عام، فالضابطان يتبعان لجهتين مختلفتين -روسيا وإيران- والصراع بينهما يكشف حجم الصراع الخفي بين طهران وموسكو لفرض سطوتهما على الأفرع الأمنية لدى قوات الحكومة السورية.

ويعود أصل الخلاف بين هذه الأطراف، إلى مساعي كل طرف السيطرة على تجارة المخدرات والبشر وشبكات الدعارة.

ووفقاً للمصادر فأن القوات الروسية بدأت بالاعتماد بشكل مباشر في تنفيذ مخططاتها على فرع الأمن العسكري في محافظة الحسكة بعد أن قامت بتمديد فترة بقاء العميد حكمت الرفاعي في منصبه كرئيس لفرع القامشلي. وتمكنت القوات الروسية التوغل عبر موالين وجواسيس في صفوف أفرع الأمن العسكري.

وتشير المصادر إلى عناصر فرع الأمن العسكري سيكثفون خلال الفترة القادمة من تحركاتهم وإعادة تحريك العملاء والجواسيس لبسط نفوذها وتنفيذ المخطط الروسي.

الدعم الروسي لفرع الأمن العسكري يعزز توقعات محلية أن القوات الروسية قد تعمل على تحريك خلايا هذا الفرع في محاولة لخلق فتنة وحالة توتر وربما اشتباكات متعمدة في مدينة القامشلي.

 

مشاركة المقال عبر