قال المبعوث الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن تركيا تتصرف كـ”دولة احتلال” في سوريا، مشيراً إلى أن دخول دمشق في حوار مع أنقرة يتطلب ضمانات بشأن انسحاب القوات التركية.
وأوضح لافرنتييف أن الموقف التركي، الذي يشمل دعم المعارضة السورية، يجعل من الصعب على دمشق المضي في محادثات مباشرة مع أنقرة دون التزامات واضحة.
جاءت هذه التصريحات عقب اتصال هاتفي بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الروسي سيرغي لافروف، حيث تناول الطرفان الأزمة السورية والجهود الروسية لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن لافرنتييف، أنه من المبكر توقع تواصل مباشر على مستوى أعلى في إطار مسار أستانا، مثلما كان الحال قبل نحو 18 شهراً.
وأشار المبعوث الروسي إلى أن القضية المحورية تكمن في ضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، لافتاً إلى أن هذا الشرط يعد أساسياً لأي تقدم في العلاقات بين دمشق وأنقرة.
واختتم بقوله: «دعونا نسمِّ الأشياء بأسمائها، الأتراك يتصرفون كدولة محتلة، ومن الصعب على دمشق للغاية الدخول في حوار من دون ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها».
وقال لافرينتييف إن الظروف لم تنضج بعد لعقد لقاء بين “بشار الأسد ورجب طيب أردوغان”، معتبراً أنه من السابق الحديث عن هذا اللقاء.