قالت مصادر من العاصمة السورية دمشق، أن الحكومة السورية أرسلت توجيهات لمكتب الأمـ ـن الوطني بضرورة بدء حملة إعلامية ضـ ـد الكورد والولايات المتحدة الامريكية في سوريا.
وفي التفاصيل، أكدت المصادر، أن قيادة الحكومة السورية، أرسلت توجيهات لمكتب الأمن الوطني بضرورة الإيعاز لهيئة الإعلام لبدء حملة إعلامية مناهضة للكورد والولايات المتحدة الامريكية.
وبحسب المعلومات التي كشفت عنها المصادر، فأن الحملة الإعلامية تتضمن نشر معلومات مضللة عن قيام الولايات المتحدة والكورد باستغلال ملف مرتزقة داعش ونقل سجناء داعش من السجون إلى قاعدة التنف من أجل تدريبهم ومن ثم إرسالهم لقتال قوات الحكومة السورية والقوات الروسية.
ودأب المسؤولون في قوات الحكومة السورية خلال الفترة الماضية، توجيه هذا الاتهام للقوات الأمريكية في سوريا، من أجل تشكيل الضغط عليهم، والادعاء بأن الهجمات التي تتعرض لها قوات الحكومة في البادية السورية تنطلق من قاعدة التنف.
وبحسب التقارير الدولية فأن هناك الآلاف من عناصر داعش متمركزين في البادية السورية الخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية.
وتوقفت قوات الحكومة عن مكافحة خلايا داعش في البادية السورية، وتفرغ عناصر قوات الحكومة لفرض الإتاوات على المواطنين والسيارات المارة في حواجز قوات الحكومة، في حين تفرغت المجموعات الموالية لروسيا وإيران بتجنيد الشبان لصالحهم من أجل ضمان مصالحهم في سوريا من خلال السيطرة على حقول النفط والغاز والفوسفات.
والملفت للانتباه، أن هذه التوجيهات جاءت بعد أن بدأت قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا ، وبدعم من التحالف الدولي، عملية أمنية ضد خلايا داعش في الهول ومحيطها.
وتحاول قوات الحكومة السورية التأثير على العمليات التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية للقضاء على خلايا داعش في وقت أفسحت قوات الحكومة المجال أمام خلايا داعش لإعادة تنظيم أنفسهم في البادية السورية.