تحدثت مصادر متقاطعة عن وجود مخـ ـطط لقـ ـمع واعتـ ـقال المحـ ـتجين والمعتـ ـصمين المناهـ ـضين لفتح معبر أبو الزندين في منطقة الباب، تشارك فيه الشـ ـرطة العسـ ـكرية وعدة فصـ ـائل مـ ـوالية للقـ ـوات التركية.
مع استمرار حالة الاحتجاج والاعتصام ضد افتتاح معبر أبو الزندين تسربت معلومات خطيرة عن مخطط لقمع المحتجين والمعتصمين، تشارك فيه فصائل موالية لتركيا والشرطة العسكرية.
وذكرت مصادر خاصة أن اجتماعاً عقد مؤخراً في مقر الشرطة العسكرية في مدينة الباب بريف حلب، ضم قياديين في الشرطة العسكرية وقياديين من الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، بإدارة مسؤول الشرطة العسكرية في الباب المدعو راكان أسد.
وشارك في الاجتماع فصائل “السلطان مراد، جيش الإسلام، السلطان فاتح محمد، المنتصر بالله، فيلق المجد. بالإضافة إلى ممثل عن شعبة المخابرات.
وتمحور الاجتماع حول ضرورة فتح معبر أبوالزندين وإزالة خيم الاعتصام.
وزعم المشاركون في الاجتماع أن المحتجين والمعتصمين يتم دعمهم ومساندتهم من قوى خارجية، حيث قال ممثل فصيل السلطان المراد أن: “أن هؤلاء مرتبطون بهيئة تحرير الشام ويجب علينا قمعهم”.
واتفق المجتمعون في ختام الاجتماع على إطلاق حملة أمنية استخباراتية تحت إشراف الشرطة العسكرية والفصائل المسلحة لقمع المعتصمين وافتتاح المعبر.
وفي سياق الاجتماع ذكر المدعو راكان أسد أن معظم الأشخاص المشاركين في الاحتجاج والاعتصام مطلوبون للمحكمة، وأن من حقهم اعتقال هؤلاء. وذكر راكان أسماء عدد من الأشخاص الذين أدعى أنهم مطلوبون للعدالة ودعا إلى اعتقالهم، ومنهم أبو علي نايف، نديم مكرا، أبو يوسف صليبي، أبو محمد جبل الزاوية، غسان عرسان، نزار ككات.
ويقع معبر أبو الزندين بالقرب من مدينة الباب الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا، ويصلها بشكل مباشر مع المناطق التي تسيطر عليها قوات الحكومة السورية في ريف المحافظة ذاتها.
وتسعى تركيا بشدة إلى افتتاحه كجزء من سياسة التطبيع مع الحكومة السورية. وبعد افتتاحه لساعات في شهر آب، أعادت “الشرطة العسكرية” التابعة لفصائل المعارضة إغلاقه، بعد أن شيّد مدنيون غاضبون بالقرب منه “خيمة اعتصام”، وتزامن معها سقوط قذائف مجهولة المصدر، أسفرت عن إصابات.
ولا تزال خيمة الاعتصام قائمة ويرفض القائمون على تشييدها عملية فتح المعبر مع مناطق سيطرة الحكومة.
وتضغط المخابرات التركية على فصائل المعارضة لإعادة المعبر، مما قد يؤدي إلى عمليات اعتقال وقمع تطال المحتجين والمعتصمين.