الأخبار تركيا سوريا

ماذا يعني حصر إدارة معبر “أبو الزندين” بالشـ ـرطة العسـ ـكـ ـرية والسلـ ـطان مـ ـراد

افتتحت الشـ ـرطـ ـة العسـ ـكـ ـرية وفصـ ـيل السلـ ـطان مـ ـراد المنضوي ضمن صفوف الجيش الوطني المـ ـوالـ ـي لتركيا، بشكل رسمي اليوم، معبر “أبو الزندين” بين مناطق سيـ ـطـ ـرة تركيا ومناطق سيـ ـطـ ـرة الحكومة السورية في ريف حلب، أمام الحركة التجارية، على أن يفتتح غداً أمام حركة المدنيين.

وجاء افتتاح المعبر، وسط حالة من الاستنفار الأمني لدى الشرطة العسكرية وفصيل السلطان مراد، خوفاً من الاحتقان الشعبي الرافض لافتتاح المعبر في إطار المساعي الروسية للتقريب بين أنقرة ودمشق، حيث يرفض سكان مناطق الشمال السوري الخاضع لسيطرة تركيا مساعي التطبيع مع تركيا ويرون التطبيع يستهدفهم في المقام الأول.

والملفت للانتباه، إلى أن تركيا التي وعدت بأن الإشراف على المعبر الواقع في ريف الباب سيكون من قبل جهة مدنية ووزارة الدفاع التابعة لحكومة الائتلاف، ولكن على أرض الواقع تبين أن الشرطة العسكرية وفصيل السلطان مراد هم الذين يديرون المعبر.

والمعروف أن الشرطة العسكرية والسلطان مراد، أثبتا خلال الفترة الماضية ولائهما التام لتركيا، عبر مواجهة المحتجين الرافضين لفتح معبر “أبو الزندين” وكذلك الاحتجاجات المناهضة للتطبيع بين أنقرة ودمشق، وشاركوا القوات التركية في إطلاق النار على المحتجين والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا وعشرات الجرحى وكذلك تنفيذ حملة اعتقالات بعد تلك الاحتجاجات.

وتأتي الخطوة التركية هذه لإقصاء الفصائل الأخرى التي تسيطر على المنطقة وبالتالي حرمانها من مصادر الدخل التي تعتمد عليها، خصوصاً أن الرواتب التي تقدمها تركيا لعناصر الفصائل لا تتجاوز 70 دولاراً في الشهر، وهو ما سيزيد من الضغوط على الفصائل وسيدفعها لارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق سكان المناطق التي يسيطرون عليها.

هذا وانتشرت الشرطة العسكرية وفصيل السلطان مراد، التابع لتركيا، في محيط المعبر؛ بهدف حمايته من أي هجمات محتملة، أو وصول الاحتجاجات إليه، كما حذروا الرافضين لافتتاح المعبر من الخروج باحتجاجات ومظاهرات، أو محاولة عرقلة عبور الشاحنات، تحت طائلة المسؤولية.

هذا وهاجم محتجون في نهاية تموز الفائت المعبر بعد تجهيزه وحطموا غرفه ومحتوياته ما دفع تركيا لإغلاق المعبر حينها.

مشاركة المقال عبر