الأخبار سوريا

صحيفة: الفـ ـصـ ـائـ ـل العراقية العمود الفقري للـ ـحـ ـ ر*س الإيـ ـرانـ ـي في سوريا

كـ ـشـ ـف تقـ ـريـ ـر لصـ ـحيفة “إندبندنت عربية”، يوم الجمعة، عدد الفـ ـصـ ـائـ ــ ـل العراقية المواليـ ـة لإيـ ـران المتواجدة في سوريا ووصفها بأنها “العـ ـمود الفـ ـقري” لقـ ـوة الحـ ـر*س الـ ـثـ ـو-ري الإيـ ـراني.

وجاء في التقرير أن “المعلومات الأولية تشير إلى تعزيز المجموعات الموالية لإيران، ولاسيما العراقية منها، قدراتها، حيث تمثل العمود الفقري للقوة الضاربة “الحرس الثوري” الإيراني في وجه التواجد الأميركي في سوريا، ومن أبرزها “كتائب حزب الله” العراقي التي يصل تعدادها إلى 7 آلاف مقاتل وتتعاون مع “حزب الله” اللبناني الذي حضر إلى دمشق منذ عام 2013.

كما يحتل “لواء أبو الفضل العباس” مركزاً مهماً ومتقدماً، ويضم عدداً غير ثابت من المقاتلين، علاوةً عن “حركة النجباء” التي قاتلت إلى جانب جيش النظام السوري في حلب ودمشق.

وتنتشر فصائل “عصائب أهل الحق” في ريف دمشق والبوكمال، بالإضافة إلى “سرايا طلائع الخراساني” ويناهز عدد مقاتليها خمسة آلاف مسلح في العراق وسوريا. ومن الفصائل المعروفة أيضاً “قوات محمد باقر الصدر”، و”لواء الإمام الحسين”، و”لواء ذو الفقار”، و”فيلق الوعد الصادق”، بحسب التقرير.

ويقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان التقديرات أن مجموع القوات الأجنبية في سوريا، العراقية، والأفغانية، والباكستانية، وصلت إلى قرابة 15 ألف مقاتل العام الماضي 2013، في حين قدّر مركز “جسور” ومؤسسة “إنفورماجين” لتحليل البيانات عدد القوات الفصائل الإيرانية والتي شاركت بالحرب السورية منذ عام 2012 بنحو 100 ألف مقاتل تحت راية 70 مجموعة عسكرية وتتوزع على 50 قاعدة وقرابة 500 نقطة عسكرية.

وتشير خريطة انتشار القوات المدعومة إيرانياً إلى وجود ما بين 28 و 30 موقعاً في جنوب سوريا مع انتشار لواء عسكري يحمي المخازن الاستراتيجية الحساسة، بينما يوثق المرصد السوري 55 قاعدة بالإضافة إلى 515 نقطة عسكرية تنتشر في دير الزور، والبوكمال، والميادين في شرق سوريا، وبادية حمص وريفها على الحدود السورية اللبنانية، وريف حلب، فضلاً عن ريف دمشق الجنوبي، ودرعا، والقنيطرة، بالإضافة إلى منطقة السيدة زينب ومحيط العاصمة.

ويقول التقرير إن شرق سوريا يشهد تصعيداً خطيراً بين القوات الأميركية، وفصائل موالية لإيران بعد هجمات متبادلة عبر الطائرات المسيرة الأمر الذي يُنذر بخطر انفجار حرب تتسع دوائرها لاسيما مع احتمال اقتراب الهجوم الإيراني المنتظر على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في 31 يوليو (تموز) الماضي”.

في غضون ذلك ذكرت الأوساط المتابعة للشأن الإيراني أن الفصائل المقاتلة إلى جانب الحرس الثوري الإيراني انخرطت بالفعل بمعارك تمهيدية في مواجهة قوات التحالف، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

ولعل فتح جبهة شرق سوريا ولاسيما في محافظة دير الزور خاصة أنها المحافظة السورية التي تتشاطر حكمها قوى عدة، إذ ينتشر نفوذ الإيراني في جهة الريف الشرقي، وتعد منطقتي البوكمال والميادين الواقعتين على الحدود العراقية المعقل الأساس للحرس الثوري. وترجح أوساط متابعة في حال اتساع المعركة في أعقاب الرد الإيراني على إسرائيل، وتعرض جنوب لبنان لحرب مركزة على مواقع عسكرية أن يعمد “حزب الله” إلى سحب مجموعاته، وهذا ما سيترك انعكاساً على تعداد المقاتلين والخبراء في شرق سوريا.

تعويض النقص

وأشار الباحث في الشأن الإيراني، سعد الشارع إلى “لجوء إيران إلى تعويض النقص الحاصل باستقدام مقاتلين من جنسيات عدة، إيرانية، وأفغانية، وعراقية، كي لا تترك الساحة السورية فارغة”.

 

مشاركة المقال عبر