شمال وشرق سوريا

عشائر عربية رضـ ـخت لسياسات التـ ـرهـ ـيب والتـ ـرغيـ ـب التركية.. من هي، وما هدفها؟

ذكرت مصادر أن عشائر عربية رضـ ـخت لسياسات التـ ـرغيـ ـب والتـ ـرهيـ ـب التركية بتشكيل مجـ ـموعة مسـ ـلحـ ـة باسم العشائر العربية ودعـ ـمها من قبل تركيا لخـ ـلق فتنـ ـة في مناطق محافظتي الحسكة ودير الزور.

وكانت الاستخبارات التركية عقدت في الـ 11 من تشرين الأول الجاري، اجتماعاً مع العشائر العربية في مبنى مجلس القبائل العربية بمدينة رأس العين في محافظة الحسكة التي تسيطر عليها القوات التركية.

وبحسب مصادر مطلعة على الاجتماع، فقد حضر الاجتماع عدد من وجهاء العشائر العربية منها عشائر: “القراجنة، عشيرة البوحسن، الطفيحية، البومصرة، الشرابية، وعشيرة الجمو”. واستمر الاجتماع قرابة ساعتين بإشراف ضباط من المخابرات التركية.

ويهدف الاجتماع إلى الضغط على العشائر العربية في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا، لتحريك العشائر العربية في منطقة دير الزور ضد الكورد في المنطقة.

وبينما ذكرت مصادر أن العديد من العشائر العربية المشاركة في الاجتماع رفضت الرضوخ للمطالب التركية، وعبروا

عن امتعاضهم من الزج بشبان العشائر العربية في حرب تحت اسم جيش العشائر وتلويث سمعة العشائر العربية خدمة لأجندات خارجية.

إلا أن مصادر أخرى أفادت أن شيوخ ووجهاء من عشريتي البومعيش والبوحسن رضخوا لسياسات الترغيب والترهيب التركية.

ويمتد نفوذ العشيرتين جغرافياً على مساحات واسعة تمتد من جبل عبد العزيز وصولاً إلى الطريق الدولي M4 ومنطقة عالية. وهي المناطق التي بؤرة لأعمال تهريب البشر والمخدرات وتهريب الأسلحة والمعدات العسكرية إلى مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف محافظة الحسكة.

وبحسب المصادر فإن معظم أفراد القبيلتين يعملون في تهريب البشر والأسلحة بالتنسيق مع المخابرات التركية والفصائل السورية الموالية لتركيا في تلك المناطق.

وبحسب المصادر فإن رضوخ العشيرتين للمطالب التركية جاء بناء على رغبة العشيرتين في الاستفادة من الدعم التركي ودعم الفصائل لتعزيز نفوذها في المنطقة والسيطرة على منافذ وطرق التهريب. مقابل تنفيذ المطالب التركية في خلق الفتنة في مناطق الحسكة ودير الزور.

وبحسب مراقبين العشيرتين أثار امتعاض وسخط باقي العشائر العربية في المنطقة التي لا ترغب في جر المنطقة إلى الفتنة والاقتتال.

وفي منحى آخر ذكرت مصادر أن قوات سوريا الديمقراطية تعتزم إطلاق حملة تهدف إلى مكافحة عمليات تهريب البشر والمخدرات في مناطق نفوذ العشيرتين خلال الفترة القريبة القادمة.

مشاركة المقال عبر