تواصل فصـ ـائل الجـ ـيـ ـش الوطني المـ ـوالـ ـي لتركيا التضـ ـييق على أهالي عفرين عبر اختـ ـطـ ـافـ ـهم وسـ ـرقة إنتاج الزيتون وفـ ـرض الإتـ ـاوات عليهم، بهـ ـدف إجـ ـبـ ـارهـ ـم على تـ ـرك أراضيهم في سياسة تركية ممـ ـنهـ ـجة لتغـ ـيير ديمـ ـغـ ـرافية المنطقة والقـ ـضـ ـاء على الكورد فيها.
وفي هذا السياق، اختطفت الجبهة الشامية في 15 تشرين الأول الجاري، أحد سكان قرية جويق أثناء عودته من مدينة حلب، رغم حمله إذناً رسمياً من “الشرطة العسكرية” للتنقل، وما زال مصيره مجهولاً.
وفي 12 تشرين الأول الجاري، اختطف عناصر من “فرقة الحمزات” أحد سكان قرية كيمار في ناحية شيراوا بعد رفضه دفع “إتاوة” لاستعادة منزله وأراضيه الزراعية، ولا يزال محتجزاً دون أي معلومات عن مكان احتجازه.
فيما أفرجت الجبهة الشامية عن أحد سكان جنديرس مقابل دفع فدية قدرها 4000 دولار أمريكي، بعد اختطافه في 3 من الشهر الجاري عند حاجز “قسطل جندو” ومصادرة سيارته المحملة بقطع غيار السيارات.
كما قامت “الشرطة العسكرية” باختطاف سيدة من قرية باسوطة وشقيقها أثناء زيارتهما لبعضهما في عفرين، حيث طالبت المجموعة المسلحة بفدية مالية كبيرة للإفراج عنهما.
وفي حادثة أخرى، اختطف الحمزات أحد سكان قرية “تلف” بينما كان يقود دراجته النارية غربي عفرين، كما اختطف فصيل “فرقة السلطان مراد” مواطناً من عفرين بعدما حاول التصدي لمحاولة سرقة دراجته من قبل أحد عناصر الفصيل قرب الكراج القديم، وتم اقتياده إلى مقر الفصيل بدلاً من إيقاف المعتدي.
كما شهدت منطقة عفرين في الأيام الماضية تصاعداً في الانتهاكات من قبل مجموعات مسلحة مدعومة من تركيا، حيث قامت هذه المجموعات بعمليات سرقة ونهب محاصيل الزيتون وفرض إتاوات على المزارعين، وسط تجاهل الجهات المسؤولة.
ففي 16 تشرين الأول الجاري، أقدم عناصر من “فيلق الشام” على سرقة محاصيل نحو 565 شجرة زيتون تعود لمزارعين من أهالي قرية “ميدان أكبس” وما حولها، التابعة لناحية راجو، وجرى ذلك بإشراف من قادة في هذه المجموعات.
كما قام المسلحون في 19 تشرين الأول بقطع 6 أشجار زيتون وسرقة محصولها بالكامل من أحد الحقول قرب قرية “تل طويل” المحاذية لمدينة عفرين.
وأيضاً قامت مجموعة كبيرة من “فيلق الشام” بنهب حقول الزيتون قرب سد “عشونة” في ناحية بلبل، إضافة إلى السطو على محاصيل مزارعين من قرية “داركيره” التابعة لناحية معبطلي في 18 تشرين الأول.
ولم تقتصر الانتهاكات على السرقة فقط، فقد فرض المكتب الاقتصادي لفصيل “العمشات” قراراً يمنع المزارعين في قرية “قرزيحل” بناحية شيراوا من جني محاصيلهم بحجة عدم نضجها، ليُفاجأ الأهالي لاحقاً بسرقة محاصيلهم بالكامل، وتقدر عدد الأشجار المسروقة بنحو 4000 شجرة.
كما أقدم عناصر فصيل “فرقة الحمزة”، المسيطرة على عدد من القرى في ناحية جنديرس، على إلغاء وكالات الأراضي العائدة لأهالي القرى المهجّرين، وفرضوا إتاوات تصل إلى 2 دولار على كل شجرة زيتون مثمرة، بينما تتراوح الإتاوة بين 0.5 و1 دولار على الأشجار غير المثمرة.
وتعرضت أيضاً حقول زيتون في قريتي “حابو” و”شيتانا” بريف معبطلي أيضاً لعمليات سرقة من قبل فصيل “فرقة المعتصم”، رغم فرض إتاوات سابقة على المزارعين.