الأخبار سوريا شمال وشرق سوريا

بغية مواصلة الهـ ـجـ ـمـ ـات.. الهفل يجتمع بضـ ـبـ ـاط من الحـ ـرس الـ ـثـ ـوري والجمهوري في دير الزور

يواصل إبراهيم الهفل، مساعيه لـ ـشـ ـن هجـ ـمـ ـات على الضفة الشرقية لنهر الفرات في ريف دير الزور بتـ ـحـ ـريـ ـض من الحـ ـرس الـ ـثـ ـوري الإيراني والحـ ـرس الجمهوري والمخـ ـابـ ـرات التابعة للحكومة السورية.

وفي السياق، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المدعو إبراهيم الهفل اجتمع بضباط من الحرس الثوري الإيراني والحرس الجمهوري لدى الحكومة السورية، في فيلات أمن الدولة بمدينة دير الزور، لمناقشة الهجوم الذي شنوه بشكل مشترك اليوم على الضفة الشرقية لنهر الفرات وأحبطته قوات سوريا الديمقراطية.

ويشار أنه هجمات المجموعات التابعة للهفل والحرس الثوري الإيراني والدفاع الوطني وقوات الحكومة السورية تسبب بفقدان مدنيين لحياتهما وإصابة 10 آخرين بينهم آخرين نتيجة القصف العشوائي الذي شنوه على المدن والبلدات الآهلة بالسكان.

ويعتبر إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل من الشخصيات المثيرة للجدل، حيث يعتبر واحداً من وجهاء قبيلة العقيدات، لم يكن له أي أدوار في عشيرته سابقاً، أول ظهور له كان في مدينة دير الزور حينما ترأس وفداً من قبيلته للقاء قيادات أمنية تابعة للحكومة السورية قبيل الهجوم التركي الذي استهدف بلدتي تل أبيض (ريف الرقة) ورأس العين (ريف الحسكة) في (آب / أغسطس 2019) في تلك الفترة كانت المخاوف كبيرة من مغادرة الولايات المتحدة سوريا، فاتجهت بعض العشائر للتودد نحو “الحكومة السورية” لعقد مصالحات ويقال أنه التقى في دير الزور بنواف البشير الذي يقود مجموعات تابعة لإيران.

ولم تقتصر لقاءات إبراهيم الهفل مع القيادات الأمنية في أجهزة المخابرات السورية فقط، حيث التقى كذلك بقائد القوات الإيرانية في مدينة دير الزور، وتم بحث خطوات التنسيق معهم في حال انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة، وفي حال بقاء القوات الأمريكية وذلك في الوقت الذي كانت فيه قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي تشهد مظاهرات أسبوعية رافضة لدخول قوات الحكومة السورية وحلفائها الإيرانيين والروس إلى مناطقهم.

ومع تراجع قرار انسحاب امريكا من سوريا، أرسل السفير الأمريكي “جيمس جيفري” رسالة إلى العشائر العربية عبر قوات سوريا الديمقراطية في الرقة ودير الزور أواسط تشرين الأول 2019، مطمئناً إياهم أن القوات الأمريكية والتحالف الدولي ملتزمون بحمايتهم وحماية مناطقهم، فاختفى “ابراهيم الهفل” عن المشهد مؤقتاً لكنه ظل على اتصال وثيق مع “نواف البشير وحسام لوقا”.

وكشفت هجمات العام الماضي التي شنتها المجموعات التي شاركت في هجوم اليوم، حجم التنسيق الكبير بين “الهفل” والمخابرات السورية والمجموعات الإيرانية، حيث التقى الهفل حينها بنواف البشير الذي يتزعم ما يسمى بـ “اسود الشرقية” وهو تنظيم مسلح تابع للمجموعات الإيرانية، وحسام لوقا قائد المخابرات السورية، كما وأن البيان الذي القاه البشير قبيل التصعيد كان واضحاً في وقوفه وراءه أعمال التحريض والشغب في دير الزور ودعوته بالهجوم على المقرات الأمنية والإدارية وتخريبها.

وهذا يبين أن إبراهيم الهفل ما زال يسعى لخلق حالة فوضى في المنطقة بالتعاون مع الحكومة السورية وإيران.

مشاركة المقال عبر