كشفت وثائق عن تواجد عنـ ـاصـ ـر من حـ ـر..ا..س الـ ـديـ ـن في تركيا وتنقلهم بين سوريا وتركيا، ومن بينهم قـ ـيـ ـادي عسـ ـكـ ـري يشرف على تدريب “الأشـ ـبـ ـا..ل” ويفـ ـرزهـ ـم على جـ ـبـ ـهـ ـات جبل الأكراد وجبل التركمان لمهـ ـاجـ ـمة قـ ـوات الحكومة السورية والقـ ـوات الروسية في المنطقة ويعتقد أن لهم دوراً في مساعدة الأوكران على شـ ـن هـ ـجـ ـمـ ـات على قـ ـوات روسية في سوريا.
في التاسع عشر من تموز الجاري، كشفت وثائق تركية معلومات عن عناصر من جبهة النصرة وحراس الدين، ومن بين تلك الوثائق، معلومات تتحدث عن المدعو “رمضان قندري”.
ويلقب القندري بـ “الشيخ عثمان الأحوازي” و “أبو بلال المهاجر”، وهو إيراني الجنسية، ومتزوج من امرأة عراقية تدعى مروى عباس، وله منها ابن يدعى بلال.
والأحوازي هو أمير عسكري في كتيبة الأحواز ضمن فصيل حراس الدين الذي يتلقى الدعم من تركيا، ويتواجد في “جبل التركمان” وهي سلسلة جبال تقع في شمال منطقة اللاذقية وتقع على الحدود مع تركيا، ولم يرد أي توثيق للاسم تاريخياً في المصادر المكتوبة، ولم يبدأ استخدام هذه التسمية إلا بعد انطلاق الأزمة السورية وتحديداً عام 2012 عندما سيطرت عليه جماعات موالية لتركيا لتطلق عليه هذا الاسم.
وينقسم الجبل إدارياً إلى ثلاث نواحي تتبع مدينة اللاذقية وهي ربيعة وكسب وقسطل معاف. وتخضع بعض أجزاءه لسيطرة الفصائل الموالية لتركيا وخصوصاً جبهة النصرة وحراس الدين والحزب الإسلامي التركستاني (جميعها مدعومة من تركيا) أما الغالبية فتخضع لسيطرة الحكومة السورية.
وبحسب ما كشفت عنه الوثائق فأن عائلة الأحوازي تقطن في ناحية قره خان في ولاية هاتاي التركية. إذ تقيم زوجته مروى وابنه بلال في هذه المنطقة، بينما يتواجد الأحوازي في جبل التركمان ويزور عائلته في تركيا 5 مرات في الشهر متنقلاً بين سوريا وتركيا.
ومؤخراً تولى الأحوازي مهمة الإشراف على تدريب “الأشبال” في أكاديمية “حمزة بن لادن” التابعة لجماعة حراس الدين. ويقوم الأحوازي بعد تدريب “الأشبال” بتوزيعهم على مجموعات حراس الدين المنتشرة في جبل الأكراد وجبل التركمان.
كما كشفت الوثائق معلومات عن شخصية أخرى تدعى علاء الدين ريحان وهو من مواليد السويداء عام 1994، وبحسب الوثائق فأن هذا الشخص كان متواجداً ضمن صفوف داعش حتى عام 2016 وفي عام 2017 انتقل إلى صفوف جبهة النصرة، وشوهد مؤخراً في إدلب بشمال غرب سوريا.
واعتبر حراس الدين في بيان اتفاق سوتشي حول إدلب “مؤامرة كبرى”، وشبهه بما حصل في البوسنة.
ورفض حراس الدين لهذا الاتفاق جاء بأوامر تركية التي تقدم جميع أشكال الدعم له، كنوع من أنواع الضغط على روسيا من أجل عدم تطبيق الاتفاق معها حول إدلب وشمال اللاذقية، إذ لا يستطيع هذا الفصيل الذي يبلغ عدد عناصره نحو 1800 عنصر رفض أي طلب تركي، لأن غالبية عناصره هم من خارج سوريا وتعيش عوائل غالبيتهم في تركيا ويتحركون بجوازات سفر تركية.
وتنظيم حراس الدين أعلن مسؤوليته عن هجوم بسيارة مفخخة على قاعدة روسية في منطقة تل السمن في ريف الرقة عام 2021، وهو ما زال ينشط في استهداف قوات الحكومة السورية والقوات الروسية في منطقة اللاذقية.
ومن المعروف أن تنظيم حراس الدين يضم عناصر قدامى من تنظيم القاعدة شاركوا في حروب أفغانستان والعراق ويضم حالياً عناصر من داعش ينحدرون من إدلب ودير الزور ولديهم شبكة علاقات واسعة تصل حتى الجنوب السوري، ويعتقد أن على نطاق واسع أنهم ساعدوا الأوكرانيين في شن هجمات على قوات روسية في الجنوب السوري.
إذ سبق وأن نشر موقع Kyiv Post الأوكراني، مقاطع مصورة قال إنها حصرية، لاستهـداف جنود روس في سوريا بالتعاون مع فصائل سورية موالية لأنقرة.
وأشار الموقع أنه حصل على المقاطع المصورة من الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، وقال إن القوات الخاصة الأوكرانية، شنت بالتعاون مع المتمردين السوريين في إشارة إلى فصائل موالية لتركيا، هجمات منسقة على مواقع القوات الروسية في مرتفعات الجولان، ولفت أنه منذ بداية العام الجاري، شن المتمردون، بدعم من عملاء أوكرانيين، ضربات عديدة على منشآت عسكرية روسية في سوريا.
وجاء كشف الموقع الأوكراني لهذه المعلومات بعد أن نشر موقعنا “فوكس برس” تقريراً أكد فيه أن ضابطان أوكرانيان، وصلا عبر تركيا إلى مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام وتركيا في منطقة خفض التصعيد بسوريا. https://www.fox-press.org/?p=17439
وبحسب المصادر، فأن الضابطان اللذان دخلا الأراضي السورية، يدعوان “رومان دورين وإيغورتا تيشكوك”. ولفتت أن الهدف من دخول الضابطين الأوكرانيين إلى سوريا، هو إدارة العمليات العسكرية ضد قوات الحكومة السورية والقوات الروسية المتواجدة في المنطقة.