تستعد “هـ ـيئـ ـ*ة تحـ ـريـ ـر الشـ ام” لشـ ـن عمـ ـلية عسـ ـكرية موسعة ضـ ـد الفصـ ـائل المـ ـواليـ ـة لتركيا للسـ ـيطرة على منطقتي “غصـ ـن الزيتون” و ” درع الفرات”، وتغيير مناطق الـ ـنفوذ بشكل كامل.
وحصلت فوكس برس على معلومات من مصادر مقربة من الفصائل الموالية لتركيا في ريفي حلب وإدلب حول استعدادات مكثفة تجريها “هيئة تحرر الشام” بمساعدة عدد من الفصائل الموالية لها، لشن عملية عسكرية موسعة تستهدف مناطق ما تسمى “غصن الزيتون” و “درع الفرات” شمالي سوريا.
وبحسب المصادر فإن “الهيئة” حددت ساعة الصفر لشن العملية العسكرية، ومن المرجح أن تتزامن بشكل دقيق مع العملية الإسرائيلية ضد لبنان. بعد أن تأخر موعد تنفيذ العملية سابقاً بسبب شكوك الهيئة وعدم ثقتها بموقف فصيل “الجبهة الشامية” للمشاركة في العملية. كما أفادت المصادر أن الهيئة أنهت جميع استعداداتها على الخط الغربي في ريف إدلب.
وتزامنت الاستعدادات بتكليف المتزعم أبو محمد السوري بملاحقة القياديين والمسلحين المطلوبين من قبل الهيئة. كما عمدت الهيئة إلى التواصل والتنسيق مع فصيل ناصر نهار بواسطة المدعو حازم أبو عمر، والتوصل إلى اتفاق يمنع فيه التعرض لقوات ناصر نهار.
وحذرت الهيئة فصائلها ووحداتها من التعرض للقوات التركية أو مواجهتها، وكلفت غرفة العمليات بإصدار الأوامر والتعليمات المتعلقة بمواجهة القوات التركية أو الرد على أي تحرك تركي. كما كلفت الرائد جميل الصالح بقيادة خطة العملية العسكرية.
ومن القيادات الأمنية الأخرى المكلفة بمهام إدارة العملية العسكرية، المدعو زياد زين، وهو شقيق القيادي الأمني أبو محمد زين من بلدة دابق. وسبق أن تولى زياد زين بمهمة إدارة الشرطة في بلدة أخترين، بالإضافة إلى توليه الملف الأمني في منطقة “غصن الزيتون” لينتقل من هناك إلى مناطق “درع الفرات”. وتم تكليفه بمهام خاصة في العملية العسكرية تحت إشراف المتزعم أبو أحمد زكور. كما تم تكليف المتزعم أبو عبد الملك بقيادة قوات هيئة تحرير الشام في مدينة الباب، وهو من أهالي بلدة السفيرة.
ويرى مراقبون أن “هيئة تحرير الشام” تتحرك في هذه الفترة على خطين متوازيين، الخط الأول هو التحرك السياسي والظاهري، ويتمحور حول طمأنة تركيا وعدم إثارة غضبها من خلال إصدارات تصريحات وبيانات مناهضة للاحتجاجات التي خرجت ضد تركيا في مناطق إدلب وحلب خلال الفترة القليلة الماضية. وطمأنة تركيا والتأكيد أنها غير متورطة في تلك الاحتجاجات والأحداث الأخيرة.
أما الخط الثاني وهو الخط الاستخباراتي والعسكري السري والخفي، وهو الإعداد والتحضير لمواجهة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، والفصائل التي انشقت عن الهيئة مؤخراً.
تحرك “الهيئة” نحو التصعيد في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها، سيؤدي إلى خلط أوراق المخططات التركية، ويهدد نفوذها في المناطق التي تسيطر عليها بشكل كبير، كما سيهدد نفوذ ووجود الفصائل المسلحة الموالية لتركيا.