الأخبار سوريا

ماذا تعرف عن عدد القـ ـواعـ ـد التركية في إقليم كوردستان العراق؟

منذ أسابيع، تواصل تركيا إرسال آلاف الجـ ـنـ ـود ومئات المـ ـدرعـ ـات والدبـ ـابـ ـات إلى محافظة دهوك في إقليم كوردستان العراق. وقامت مؤخراً بنـ ـصـ ـب حـ ـواجـ ـز أمـ ـنـ ـيـ ـة في العديد من المناطق وسط قصـ ـف عنـ ـيـ ـف على المنطقة ما أدى لـ ـنـ ـزوح السكان من تلك المناطق.

وأعلنت منظمة “سي بي تي” الأميركية الحقوقية الناشطة في إقليم كوردستان، السبت، عن قيام تركيا بنشر قواتها العسكرية في عدة مناطق ضمن سلسلة جبل متين الموازية لجبل كاره الذي يتمتع بأهمية استراتيجية في محافظة دهوك.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام كوردية، عن مسؤول قسم حقوق الإنسان في المنظمة، كاميران عثمان، فأن الجيش التركي أنشأ 7 مواقع عسكرية جديدة في قضاء باتيفا، التابع لإدارة منطقة زاخو المستقلة، كما قام بإنشاء نقطتين عسكريتين في منطقة نهيلي على سفح جبل متين.

وسبق أن قدمت المنظمة العام الماضي، إحصاءات حول عدد القوات والمقار التركية الموجودة في مدن إقليم كوردستان العراق ومناطق أخرى غير خاضعة للإقليم، وقالت إنها تتوزع في مناطق متفرقة؛ إذ يوجد في محافظة أربيل 14 مقراً عسكرياً، و12 مقراً في سيدكان، واثنان في ميركسور.

وفي دهوك يوجد 41 مقراً عسكرياً، 23 منها في مناطق شيلادزي، وكاني ماسي، وبامرني، وديرلوك، في حين تثبت 18 مقراً في قضاء زاخو.

ورغم التوغل التركي الكبير في أراضي إقليم كوردستان، إلا أن السلطات الاتحادية في بغداد والمحلية في إقليم كوردستان لا تزالان تلتزمان الصمت حيال التحركات الواسعة التي يقوم بها الجيش التركي في بلدات ومناطق واسعة من الإقليم خصوصاً في محافظة دهوك.

وباستثناء إعلان مجلس الأمن الوطني الاتحادي في 10 تموز/يوليو الحالي، رفضه لعملية التوغّل العسكري التركي داخل الأراضي العراقية، ومطالبته أنقرة بـ”مراعاة مبادئ حسن الجوار”، لم يصدر عن بغداد أو أربيل أي بيان بشأن العملية الجديدة، الأمر الذي يفسره مراقبون بنوع من “قبول في بغداد وعجز في أربيل” عن إمكانية وقف التحركات التركية بحسب صحيفة الشرق الأوسط.

مشاركة المقال عبر