لا تزال تركيا تحـ ـتجـ ـز أصحاب الحصادات الزراعية منذ شهر، بعد أن تم نقلهم من مناطق سيـ ـطـ ـرة هـ ـيـ ـئـ ـة تـ ـحـ ـريـ ـر الشام في إدلب وريفها إلى منطقة تل أبيض بريف الرقة والخـ ـاضـ ـعة لسيـ ـطـ ـرة القـ ـوات التركية والفصـ ـائل المـ ـوالـ ـية لها.
ويشتكي أصحاب الحصادات من الممارسات التركية التي تمارس بحقهم، بعد رفضها إعادتهم إلى مناطقهم في إدلب على الرغم من انتهاء عملهم.
ووفقاً لشهادة أحد أصحاب الحصادات الذي تحدث للمرصد السوري لحقوق الإنسان قائلاً:” توجهت أكثر من 35 آلية زراعية يشرف عليها أكثر من 200 شخص، إلى منطقة تل أبيض، وذلك بناءً على مطالب المجالس المحلية، لحصاد محصول القمح في المنطقة، إلا أنه بعد الانتهاء من العمل وفق الفترة المطلوبة، تمتنع تركيا عن إعادتهم دون معرفة الأسباب”.
مشيراً إلى أن هؤلاء الأشخاص يعانون حالياً من ظروف في غاية الصعوبة، بسبب مبيتهم على الطريق بجانب آلياتهم أمام معبر تل أبيض على أمل العودة إلى أهاليهم في إدلب.
مؤكداً، بأن عملهم في هذه المنطقة كان خسارة بالنسبة لهم، بسبب فرض الفصائل العسكرية الموالية لتركيا ضرائب مالية لقاء السماح لهم بالعمل ضمن قطاعاتهم، الأمر الذي جعلهم يتقاسمون أجور العمل مع مسؤولي الفصائل كلاً في مكان تواجده، لذلك اعتمد أصحاب الحصادات على النفقات التي كانت ترسل من قبل ذويهم لتأمين احتياجاتهم.
وأكد أنه تم “خداعنا من قبل المجالس المحلية التي تديرها تركيا، ورغم وعودهم بنقلنا من إدلب وإعادتنا، إلا أن وعودهم ذهبت أدراج الرياح”.