اعـ ـتقلت وكالة التحـ ـقيقات الأميركية على محافظ ديرالزور السابق والعمـ ـيد المتقاعد في قـ ـوات الحكومة السورية سمير عثمان الشيخ في مدينة لوس أنجلس/كاليفورنيا، بتـ ـهم ارتـ ـكاب جـ ـرائم حـ ـرب وجـ ـرائم ضـ ـد الإنسـ ـانية في سوريا.
وذكرت “المنظمة السورية للطوارئ” إن القبض على الشيخ أتى بعدما تمكنت المنظمة من كشف مكان تواجده ونسّقت خلال الفترة الماضية مع الشهود والضحايا الذين تعرضوا للاعتقال والتعذيب إبان وجوده في منصبه.
ولفتت إلى أنه كان يحاول مغادرة الولايات المتحدة للفرار من الملاحقة. وكان الشيخ قد وصل للأراضي الأميركية مع عائلته في 2022، وتم وضعه منذ ذلك الوقت قيد التحقيق بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وعمل الشيخ الحاصل على رتبة عميد في قوات الحكومة السورية، مديراً سابقاً لفرع الأمن السياسي في ريف دمشق، كما عمل مديراً لسجن عدرا المركزي إلى أن تقاعد في 2010، قبل أن يستلم منصب محافظ ديرالزور مع انطلاقة الأزمة السورية في 2011، ورئيس اللجنة الأمنية في المحافظة، وبقي في منصبه حتى كانون الثاني/يناير 2013.
وقالت المنظمة إن الشيخ الذي يتحدر من محافظة إدلب، “لعب دوراً في محاصرة وتطويق مدينة دير الزور، وأتاح اقتحامها من قبل جيش الأسد ومن بعد ذلك داعش، وأسهم في اعتقال آلاف الشباب من أبناء المدينة وريفها، وتعذيبهم وقتلهم بوحشية”.