أعلنت اللجنة القـ ـضـ ـائـ ـية العليا للانتخابات لدى الحكومة السورية، إغلاق صناديق الاقتراع وبدء فرز الأصوات في انتخابات مجلس الشعب التي جرت في مناطق الحكومة وقـ ـاطـ ـعها العديد من السكان في المناطق الـ ـواقـ ـعة تحت سـ ـيـ ـطـ ـرة الحكومة.
وشهدت مراكز الاقتراع اقبالاً ضعيفاً لانتخاب أعضاء مجلس الشعب، في استحقاق هو الرابع من نوعه منذ اندلاع الأزمة في العام 2011، ولا يُتوقّع أن يحدث تغييراً في المشهد السياسي في البلاد.
ولكن في السويداء جنوب البلاد، هاجم محتجون مراكز اقتراع في عدد من المدن والبلدات رفضاً لتنظيم الانتخابات، كما أطلقت القوى الأمنية الرصاص باتجاه متظاهرين في ساحة الكرامة ما أدى لإصابة شخص.
وفتحت مراكز الاقتراع البالغ عددها 8151 مركزاً في مناطق سيطرة الحكومة، أبوابها عند الساعة 07,00 صباحاً بالتوقيت المحلي وأغلقت في التاسعة مساء، بعد تمديدها لساعتين.
وتنافس 1516 مُرشّحاً للفوز بـ 250 مقعداً وتنظم الانتخابات التشريعية مرة كل أربع سنوات، ويفوز فيها بانتظام حزب البعث بغالبيّة المقاعد، وتغيّب أيّ معارضة فعليّة مؤثرة داخل سوريا بينما لا تزال مناطق واسعة خارج سيطرة الحكومة لم تجرى فيها الانتخابات.
ولم تجرى انتخابات في مناطق سيطرة تركيا وفصائل الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام لغياب أي وجود للحكومة هناك.
وفي مناطق شمال وشرق سوريا، اقتصر وضع صناديق الاقتراع في المربعين الأمنيين بمدينتي القامشلي والحسكة، ولم يتوجه السكان إليها، واقتصر التوجه إليها على الموظفين لدى الحكومة وبعض البعثيين في القرى الخاضعة لسيطرة الحكومة بريف القامشلي.
وينظر السوريون للانتخابات على أنها غير شرعية لوجود أكثر من 12 مليون نسمة كلاجئين في الخارج ونازحين في الداخل، ويضاف لهم أكثر من 5 مليون نسمة يعيشون في مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة.