الأخبار

البحث عن موطئ قدم في سوريا ما بعد التطبيع.. الجربا من روسيا إلى كوردستان إلى تركيا وشمال سوريا

أجرى رئيس جبهة السلام والحرية أحمد الجربا سلسلة زيارات ولقاءات إلى روسيا وإقليم كوردستان وتركيا وشمال سوريا، فيما وصف أنها يأتي في إطار التناغم والمشاركة في مساعي التطبيع بين تركيا والحكومة السورية.

وذكرت مصادر خاصة أن رئيس جبهة السلام والحرية أحمد الجربا أجرى زيارة إلى العاصمة الروسية موسكو مؤخراً، واستكملها بزيارة إلى إقليم كوردستان العرق.

وبحسب المصادر فإن الجربا التقى في إقليم كوردستان مع رئيس الوزراء مسرور برزاني وتباحثا في أوضاع المناطق السورية الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، وكذلك تصاعد التوتر بين الفصائل والجيش التركي في تلك المناطق وضرورة العمل على تهدئة التوتر ووقف التصعيد.

والمصادر أفادت أن الجربا توجه من إقليم كردستان مباشرة إلى تركيا ومنها إلى مدينة إعزاز الواقعة تحت سيطرة القوات التركية حيث أجرى لقاءات هناك.

يذكر أن أحمد الجربا هو رئيس جبهة السلام والديمقراطية التي تأسست عام 2020 وتضم كل من “المجلس الوطني الكوردي” في سوريا، و”تيار الغد السوري” و”المنظمة الآثورية الديمقراطية” و”المجلس العربي في الجزيرة والفرات”.

ويرى مراقبون أن زيارات ولقاءات الجربا تشير إلى موافقة ضمنية من مكونات جبهة السلام والديمقراطية على مساعي التطبيع بين أنقرة ودمشق والتي ترعاها روسيا، وتأتي في إطار إيجاد موطئ قدم لها في سوريا ما بعد التطبيع.

كما أن موقف الجربا وزيارته الخاصة إلى إقليم كوردستان واجتماعه مع رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني يكشف أيضاً موافقة ضمنية من المجلس الوطني الكوردي في سوريا على مساعي التطبيع، حيث أن المجلس لم يكن قد حدد موقفه الرسمي من مساعي التطبيع حتى الآن. ورغم أن صمت المجلس بحد ذاته كان بمثابة موافقة ضمنية على مساعي التطبيع، إلا أن لقاء الجربا بالبرزاني أكد موقف المجلس الوطني الكردي وموافقته على التطبيع.

مشاركة المقال عبر