أكد المجلس الوزاري للأمن الوطني، رفض التوغّل العسكري التركي والمساس بالأراضي العراقية، مشدداً أنه على تركيا مراعاة مبادئ حسن الجوار والتعامل دبلوماسياً مع الحكومة الاتحادية والتنسيق معها حول أي موضوع يتعلق بالجانب الأمني.
وترأس رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، أمس الأربعاء، اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، جرت فيه مناقشة أهم الموضوعات والمستجدات الأمنية، كما تمّ بحث القضايا المطروحة في جدول الأعمال واتخاذ القرارات والتوجيهات اللازمة بشأنها.
وتناول المجلس موضوع “التدخلات والخروقات التي تمارسها القوات التركية في المناطق الحدودية المشتركة”، حيث تمّ التأكيد، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني، على “رفض التوغّل العسكري التركي والمساس بالأراضي العراقية وأن على تركيا مراعاة مبادئ حسن الجوار والتعامل دبلوماسياً مع الحكومة العراقية، والتنسيق معها تجاه أي موضوع يتعلق بالجانب الأمني”.
ووجه السوداني بإرسال وفد برئاسة مستشار الأمن القومي إلى إقليم كوردستان، من أجل الاطلاع على الأوضاع العامة، والخروج بموقف موحد من هذا الموضوع الذي يمسّ السيادة العراقية.
ودعا المجلس جميع الأطراف والقوى الوطنية “لمساندة موقف الحكومة في هذا الأمر”، مجدداً الموقف العراقي المبني على الدستور والقانون الذي يمنع الاعتداء على أراضيه أو استعمال الأراضي العراقية لتكون منطلقاً للاعتداء على دول الجوار.
يشار أن عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية علي نعمة، أكد في الـ 9 تموز 2024، أن اللجنة سيكون لها موقف حازم بشأن التوغل التركي الأخيرة في إقليم كوردستان لما تسببه بهجرة الآلاف من العوائل في القرى والسيطرة التركية.
وبيّن “نعمة” في تصريح لوكالة ”روج نيوز“، أن “لجنة الأمن والدفاع البرلمانية سوف تعقد أول اجتماع لها بعد انتهاء العطلة التشريعية اليوم، وسيكون الاجتماع مخصص لمناقشة التوغل التركي وتداعياته على سيادة العراق وأمنه واستقراراه”.
وأضاف: “ستكون هناك توصيات ما بعد اجتماع لجنة الأمن والدفاع البرلمانية لغرض رفعها إلى الحكومة العراقية لغرض تنفيذها والأخذ بها، كذلك سنبحث إمكانية استضافة مسؤولين في الحكومة العراقية لمعرفة حقيقة إذا ما كانت تلك العمليات العسكرية التركية بعلمها وموافقة منها”.
الأمـ.ـن النيابية تتعهد بموقف حازم تجاه التـ.ـوغل التركي في إقليم كوردستان