تزامناً مع الحملة الأمنية الواسعة التي تشنها أجهزة الأمن والاستخبارات التركية، بالتعاون مع فصائل الجيش الوطني السوري، لملاحقة المئات من الشبان والنشطاء الذين خرجوا وشاركوا في تظاهرات ضد الوجود التركي في شمال سوريا وضد الاعتداءات المتكررة على اللاجئين السوريين في تركيا، أقدم جهاز الاستخبارات التركية على اختطاف ستة مواطنين في مدينة عفرين شمال غربي سوريا بسبب احتفالهم بفوز المنتخب الهولندي على نظيره التركي في الدور الربع النهائي لبطولة أمم أوروبا.
مصادر محلية من المنطقة، أفادت أن الاستخبارات التركية اختطفت 4 مواطنين من مدينة عفرين، بعد مداهمة أحد المقاهي وسط المدينة، لاحتفالهم بفوز المنتخب الهولندي على المنتخب التركي.
كما اختطفت الجهة ذاتها، مواطنين اثنين آخرين بسبب تعليقات كتباها على موقع التواصل الافتراضي “فيس بوك” عبّروا فيها عن فرحتهم بانتصار هولندا.
وفاز أمس منتخب هولندا على منتخب تركيا بنتيجة 2 ـ 1، في مباراة ربع النهائي التي جمعت المنتخبين في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم، بحضور الرئيس التركي وزوجته.
هذا وشنت أجهزة الاستخبارات التركية رفقة فصائل من الجيش الوطني السوري عمليات مداهمة لعشرات المنازل، واختطاف وتعذيب عشرات المواطنين السوريين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في سوريا، بتهم مختلفة، منها إحراق الشاحنات التركية والهجوم على معبر باب السلامة الحدودي وإحراق العلم التركي بالإضافة إلى تهمة الهجوم على معبر جرابلس.
وشملت الاعتقالات مدن إعزاز وجرابلس والباب بريف حلب الشرقي، وذلك على خلفية المظاهـرات وما تخللتها من أحداث التي عمت مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف حلب رفضاً لحملات العنـرية ضد اللاجـئين السوريين في عدة مدن وولايات تركية.
ويوم أول أمس، أجبرت الاستخبارات التركية والفصائل الموالية لها عدداً من المعتقلين الذين جرى اعتقالهم مؤخراً خلال الأحداث في ريف حلب الشمالي، على الظهور بموقف مذل ومهين بمقاطع مصورة وخلفهم العلم التركي وهم يقدمون الاعتذار للحكومة التركية والشعب التركي لقيامهم بحرق العلم التركي خلال المظاهرات الغاضبة التي عمت مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف حلب الشمالي.
