الأخبار سوريا

استمالة المعارضة إلى جانب الحكومة ….دمشق تكلف فراس طلاس بمهمة صعبة

أفادت مصادر أن جهات من الحكومة السورية التقت السياسي فراس طلاس نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس، وتكليفه بمهام الوساطة للتقريب بين المعارضة والحكومة.

المصادر التي لم تكشف عن زمان ومكان اللقاء، رجحت أن اللقاء جرى بالتزامن مع مساعي دولية وإقليمية للتطبيع بين دمشق وأنقرة.

وتتمحور مهمة فراس طلاس وهو رجل أعمال معارض، كان قد أسس في فترة سابقة تيار الوعد السوري مع عدد من الشخصيات السورية المعارضة، في التواصل والتوغل ضمن صفوف المعارضة السورية، والعمل على استمالتهم إلى جانب الحكومة السورية.

ورأت المصادر أن الحكومة السورية تعتقد أن الفرصة ملائمة لاستمالة المعارضة التي باتت تشعر أن تركيا تخلت أو ستتخلى عنها لصالح تطبيع علاقاتها مع دمشق برعاية روسية ووساطة عراقية.

وسبق أن أشار ساسة أتراك إلى ضرورة دمج المعارضة مع الحكومة السورية في معرض الحديث عن إعادة التطبيع بين دمشق وأنقرة، الأمر الذي يضع المعارضة أمام خيارات صعبة قد يكون أسهلها هو إيجاد وسيط للتقريب بينها وبين الحكومة السورية.

وذكر المصدر أيضاً أن الحكومة السورية طلبت من فراس طلاس العمل على التقريب بين معارضة الخارج وقوات سوريا الديمقراطية.

ويأتي اللقاء الذي جرى بين الحكومة السورية وفراس طلاس عقب أسبوع واحد فقط من مصادقة محكمة الاستئناف في باريس، أواخر حزيران المنصرم، على مذكرة التوقيف التي أصدرها قضاة تحقيق بحق الرئيس السوري بشار الأسد، بتهمة بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. خاصة أن فراس طلاس يعتبر من المقربين من المخابرات الفرنسية، كما كشفت تحقيقات وتصريحات سابقة في قضية استخدام مصنع لافارج في سوريا في أعمال تجسس لصالح المخابرات الفرنسية.

 

 

مشاركة المقال عبر