في حدث كان متوقعاً شهدت مدينة قيصري وسط تركيا، منذ مساء يوم أمس الأحد، اضطرابات وتوتر، خلفت سلسلة تعديات على ممتلكات للاجئين سوريين، وصفت بأنها الحملة الأكبر التي تستهدفهم في المدينة.
وقالت مصادر من المدينة، إن حملات شغب وتكسير وخلع وتعدي على السيارات والممتلكات الخاصة بالسوريين، شهدتها المدينة.
وانتشر مئات الشبان الأتراك في الشوارع، مطلقين تكبيرات “الله أكبر”، وشعارات أخرى تطالب بترحيل اللاجئين وطردهم، بالتزامن مع بدء تكسير المحلات التجارية والسيارات والممتلكات الخاصة للسوريين في عدة أحياء من المدينة، خلقت حالة ذعر وهلع للأهالي واللاجئين.
وذكرت وسائل إعلام أن العديد من السوريين اضطروا للجوء إلى الجوامع للاحتماء من هجمات الأتراك الغاضبين. فيما بدا أن قوات الشرطة والأمن لم تتدخل لمنع الاعتداءات والهجمات ضد السوريين.
وتزامنت أحداث مدينة قيصري مع توارد المعلومات حول مساعي لعقد اجتماع بين الرئيسين السوري والتركي في إطار مساعي التطبيع بين البلدين.
ولطالما استغلت حكومة العدالة والتنمية قضية اللاجئين السوريين في تركيا في سياساتها سواء مع الغرب أو مع الأطراف الإقليمية المتدخلة في الشأن السوري.
ويرى مراقبون أن تجدد خطاب الكراهية والعنصرية ضد السوريين بالتزامن مع مساعي التطبيع يأتي في إطار خطة ممنهجة من حزب العدالة التنمية لدعم موقفها من قضية التطبيع مع الحكومة السورية وسياسة تركيا في ترحيل وإعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي تسيطر عليها بغية استكمال سياساتها في تغيير التركيبة السكانية في تلك المناطق.
وكثيراً ما تم تستهدف اللاجئين السوريين حملات عنصرية على مواقع التواصل، تقودها أطراف مقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية، تعمل على تشويه صورة اللاجئين بشكل عام لاسيما السوريين، في ظل حملات اعتقال وترحيل ممنهجة ضد المهاجرين في تركيا طالت الآلاف من السوريين.
وكانت شهدت ولايات الجنوب التركي أبرها “غازي عينتاب”، حملة تفتيش واسعة النطاق على منازل اللاجئين السوريين وأماكن عملهم في جنوبي تركيا، بالتزامن مع نشر “إدارة الهجرة” أكثر من 60 نقطة تفتيش في الأسواق ومحطات المواصلات.
مشاركة المقال عبر