قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن شاباً سورياً قُتل في إحدى سجون قوات الحكومة السورية بعد أن تم ترحيله من قبل عناصر الأمن العام اللبناني.
وذكرت الشبكة أن قوات الحكومة السورية اعتقلت الشاب «أحمد عدنان شمسي الحيدر»، من أبناء مدينة البوكمال شرق محافظة دير الزور، في نيسان/ 2024، عند مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة لها في مدينة دمشق، وتم اقتياده إلى فرع فلسطين “235” التابع لشعبة المخابرات العسكرية في مدينة دمشق.
وأشارت الشبكة أن الشاب كان لاجئاً في لبنان، وفي نيسان 2024، قامت عناصر الأمن العام اللبناني باعتقاله وإعادته قسرياً إلى الحدود السورية مع مجموعة من اللاجئين، في إطار حملة أمنية شنَّتها السلطات اللبنانية منذ بداية عام 2024 ضد اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان.
ووفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن عائلة الضحية “أحمد” تلقَّت في 25/ حزيران/ 2024، بلاغاً من أحد عناصر قوات الحكومة السورية أعلمهم فيه بوفاة “أحمد” داخل فرع الأمن العسكري في مدينة دير الزور، ثم سلمتهم جثمانه من مشفى “أحمد الهويدي” العسكري في مدينة دير الزور في اليوم التالي.
ولفتت الشبكة أن لديها معلومات تُفيد بأنّ “أحمد” كان بصحة جيدة عند اعتقاله؛ مما يرجح بشكلٍ كبير وفاته بسبب التعذيب وإهمال الرعاية الصحية داخل فرع الأمن العسكري في مدينة دير الزور.
ومنذ مطلع عام/ 2024، وثَّقت الشَّبكة السورية لحقوق الانسان ما لا يقل عن 126 شخصاً من اللاجئين الذين أعيدوا قسرياً من لبنان من بينهم 4 أطفالٍ و3 سيدات، اعتقلتهم عناصر قوات الحكومة السورية في مراكز احتجازها، ومعظمهم اعتقلوا من قبل مفرزة الأمن العسكري التابعة لقوات الحكومة السورية في منطقة المصنع الحدودية.
