بعد التصـ ـعيد والاشتبـ ـاكات التي انـ ـدلـ ـعت بين الفصـ ـائل المحلية وقـ ـوات الحكومة السورية في السويداء، على خلـ ـفية قيام قـ ـوات الحكومة بوضع حـ ـاجـ ـز جديد عند المدخل الشمالي لمدينة السويداء، تم التوافق على تغـ ـيير مـ ـوقـ ـع الحـ ـاجـ ـز وجعله نقـ ـطة عسـ ـكـ ـرية لا نقـ ـطة تفـ ـتيـ ـش مقابل تعـ ـهد الفصـ ـائل بعدم استهـ ـداف النقـ ـطة العسـ ـكـ ـرية.
وقالت شبكة “الراصد” الإخبارية المحلية، اليوم، إنه بعد “مساعٍ حثيثة قامت بها جهات دينية مسؤولة وجهات أهلية واجتماعية، بالتوافق مع مجموعات الفصائل المسلحة في محافظة السويداء، تم الاتفاق على إبعاد الحاجز الذي أنشئ مؤخراً عند دوار العنقود، عن الشارع العام باتجاه الغرب، وتحويله إلى نقطة عسكرية (وليس حاجزاً أمنياً لتفتيش المارة)”.
ونص الاتفاق على تعهد السلطات بعدم إقامة أي حواجز جديدة. وفي المقابل، تتعهّد الفصائل بوقف التصعيد، وعدم استهداف النقطة العسكرية المذكورة، مع إعلان جاهزيتها الدائمة للردّ في حال نقض هذا الاتفاق.
وفي سياق متصل، وصلت مساء الثلاثاء، تعزيزات أمنية إلى قيادة فرع حزب البعث في مدينة السويداء والتي شهد محيطها اشتباكات في اليومين الماضيين، وفق ما أوردته شبكة “السويداء 24” المحلية.
وشهدت السويداء، الأربعاء، هدوءاً حذراً، بعد اشتباكات عنيفة انطلقت ليلة الأحد – الاثنين، بين الفصائل المحلية المسلحة وقوات الحكومة السورية، على خلفية مطالبة الفصائل بإزالة حاجز نصبته تلك القوات عند مدخل المدينة؛ الأمر الذي اعتبرته الفصائل بداية نشر المزيد من الحواجز العسكرية في المدينة التي تشهد احتجاجات مستمرة مناهضة للسلطة منذ 11 شهراً. وبحسب المرصد السوري، فإن مناطق عدة في مدينة السويداء، شهدت حرب شوارع، هاجمت خلالها الفصائل المحلية المراكز الأمنية وقطعت الطرقات لمنع وصول تعزيزات عسكرية من شأنها محاصرة المدينة.