قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن شاباً في العقد الثاني من العمر قُتل تحت وطأة التعذيب الجسدي والنفسي، بعد اعتقاله من قبل عناصر شعبة المخابرات العسكرية التابعة للحكومة السورية بعد عودته من لبنان مجبراً بسبب العنصرية والتضييق من قبل السلطات اللبنانية.
وأضاف المرصد بأن الشاب ينحدر من مدينة البوكمال في ريف دير الزور، نزح إلى الأراضي اللبنانية باحثاً عن ملاذ آمن، ليتم اعتقاله في 14 من مارس / آذار الماضي على يد المخابرات العسكرية عند الحدود السورية- اللبنانية، وزجه في معتقل فرع فلسطين السيء الصيت بالعاصمة دمشق، ليُقتل تحت التعذيب بعد أقل من 4 شهور على اعتقاله.
وتتواصل عمليات الترحيل بحق اللاجئين السوريين في لبنان في ظل استمرار الحملات العنصرية والانتهاكات الجسيمة التي تجري بتحريض من قبل بعض السياسيين اللبنانيين، دون مراعاة تخوفهم الشديد من العودة واعتراضهم على ترحيلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية.
ومؤخراً داهمت دوريات تابعة لـ «أمن الدولة» مخيمات ومساكن يقطنها مئات اللاجئين السوريين في بلدة كفردلاقوس في قضاء زغرتا شمالي لبنان، وأرغمتهم على إخلاء مساكنهم وطردهم بالقوة، وإغلاق 70 مسكناً بالإضافة لمخيمين ومنع الدخول إليهما مجدداً.
كما تجولت دوريات تابعة لـ “أمن الدولة” في بلدة حصرون شمالي لبنان للتأكد من خلوّ البلدة من السوريين بعد أن أبلغتهم في وقت سابق بضرورة إخلاء البلدة.
وفي الـ14 حزيران الجاري، أقدم الجيش اللبناني على ترحيل أكثر من 300 لاجئ سوري قسراً عبر قافلتين تحت مسمى «العودة الطوعية»، إلى الداخل السوري، عقب يومين فقط من الاعتداء بشكل وحشي على 100 لاجئ في مخيم يقع في بلدة بر الياس اللبنانية، وتوجيه الشتائم لهم وإتـلاف بطاقاتهم الشخصية.