بدأت القـ ـوات التركية مؤخراً برفع سـ ـواتـ ـر ترابية حول قـ ـواعـ ـدها المنتشرة في ريف إدلب، وذلك لحمـ ـايـ ـتها، كما حصل أُثناء المعـ ـارك التي حصـ ـلت خلال السنوات الماضية عندما تقدمت قـ ـوات الحكومة السورية في منطقة خفـ ـض التصـ ـعـ ـيد.
وفي السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات التركية بدأت بإنشاء “خط دفاعي” جديد على امتداد أغلب محاور القتال في مناطق ريف إدلب الشرقي ضمن منطقة خفض التصعيد، شمل نحو 20 بلدة وقرية.
وأضاف المرصد إن القوات التركية بدأت برفع السواتر الترابية وحفر الخنادق لحماية الطرق الرئيسية وخطوط الإمداد وفصل المناطق عن بعضها، تحسباً لأي تصعيد عسكري أو معارك محتملة.
وخلال السنوات السابقة عندما كانت روسيا وتركيا تعقدان الصفقات معاً تسمح بتقدم قوات الحكومة السورية، كانت القوات التركية ترفع السواتر الترابية حول قواعدها تفادياً لوقوع أضرار جانبية فيها أثناء المعارك بين قوات الحكومة وفصائل الجيش الوطني الموالية لأنقرة.
ومنذ أن بدأت اجتماعات أستانا بين روسيا وتركيا وإيران مطلع عام 2017، تم الاتفاق بين هذه الأطراف على إنشاء 4 مناطق خفض تصعيد كانت جميعها خاضعة لسيطرة الجيش الحر (الجيش الوطني حالياً) واستغلت الحكومة السورية وداعموها هذا الاتفاق للاستفراد بمناطق خفض التصعيد، حيث سيطرت بموجبها على أرياف حمص ودمشق والجنوب السوري، ولم يبقى في الوقت الحالي إلا منطقة واحدة منها تشمل أجزاء من حلب وحماة وإدلب واللاذقية.
ومؤخراً بدأت تركيا بإطلاق خطوات تطبيع مع الحكومة السورية وسط الحديث عن نية تركيا التخلي عن الفصائل العربية التابعة لها، مقابل الحصول على ضمانات بعدم المساس بفصائلها التركمانية.