تتواصل التحضيرات بين الجانبين التركي والروسي في ريف حلب الشمالي الشرقي لإعادة فتح معبر أبو الزندين الفاصل بين مناطق سيـ ـطـ ـرة الفـ ـصـ ـائل المـ ـوالـ ـية لتركيا ومناطق الحكومة السورية، على الرغم من احتـ ـجـ ـاجـ ـات سكان مدينة الباب.
وعقد اجتماع، الخميس، بين عسكريين سوريين وأتراك قرب المعبر الواقع بالقرب من مدينة الباب، بعد يومين من الاحتجاجات في الباب، تم خلالها منع دخول عسكريين روس رفقة نظرائهم الأتراك وممثلين لـ«الأمم المتحدة» لتفقد المعبر الذي كان يستخدم لأغراض إنسانية.
وأنشئ معبر أبو الزندين في النصف الثاني من عام 2017، بعد هزيمة داعش في ريف حلب، وتقاسم السيطرة على المنطقة بين قوات الحكومة السورية، الذي سيطر على مناطق ريفية واسعة في شرق محافظة حلب، وفصائل الجيش الوطني السوري، الذي سيطر بدعم من القوات التركية على مدينة الباب وأجزاء من بلدة تادف المجاورة.
وتحول المعبر، الواصل بين مدينتي حلب والباب، خلال السنوات الماضية، إلى ممر إنساني تتم فيه غالبية عمليات تبادل الأسرى بين الحكومة والجيش الوطني، بإشراف تركيا وروسيا، إضافة إلى كونه أحد أشهر ممرات التهريب بين الجانبين للبضائع والأدوية والتبغ والسيارات، وصولاً إلى المواد المخدرة.
وأعادت فرقة السلطان مراد، أقرب الفصائل لتركيا، فتح المعبر في سبتمبر (أيلول) 2022، لمدة ساعات قليلة، قبل أن تعيد إغلاقه مرة جديدة، بسبب الغضب الشعبي تجاه الخطوة.
ويفصل المعبر قرية أبو الزندين الواقعة تحت سيطرة فصائل الجيش الوطني عن مزارعها الواقعة ضمن مناطق الحكومة السورية.
واستقدمت القوات الروسية تعزيزات عسكرية إلى منطقة المعبر، المزمع افتتاحه خلال الأيام القريبة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.