في الوقت الذي تروج تركيا للمناطق الخـ ـاضـ ـعة لسيـ ـطـ ـرتها على أنها آمـ ـنـ ـة، إلا أن ما يجري على أرض الواقع مغاير تماماً، حيث تجـ ـتـ ـاح الفـ ـوضـ ـى والفـ ـلـ ـتان الأمـ ـنـ ـي فيها، كما تكثر فيها حـ ـالات القـ ـتـ ـل والاخـ ـتطـ ـاف والاشتـ ـبـ ـاكـ ـات الفصـ ـائـ ـلية والعائلية، فضلاً عن الاتـ ـجـ ـار بالبـ ـشـ ـر والمـ ـخـ ـد.ر.ات.
وفي السياق، شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا خلال الأيام الماضية، عدداً من حالات الفوضى والفلتان الأمني وحالات القتل والاختطاف، ففي مدينة الباب، تم اختطاف المحامي أكرم جنيد من قبل مجهولين يستقلون سيارة بيك أب سوداء تحمل شعار ما تسمى قوات التدخل السريع التابعة للجيش الوطني.
أما في مدينة جرابلس بريف حلب، فقد تم توثيق مقتل الشابين ناصر الأمين وياسر الأمين بعد استهدافهم من قبل ملثمين لاذوا بالفرار.
وفي بلدة سجو، سجل إطلاق نار عشوائي من قبل مجموعات تتبع الجيش الوطني، التي تتحرك في مواكب عسكرية ترفع العلم التركي، مما تسبب في حالة خوف ورعب لدى السكان.
وفي قرية يازي باغ، استمرت المواجهات المسلحة وسط الأحياء السكنية بين مجموعتين من الجيش الوطني ينتمون إلى عشيرتي النعيم والهيب.
وفي بلدة الراعي، اقتحم عناصر من الجيش الوطني منزل المواطن عبد الكريم الحميد في قرية العزيزية واعتدوا عليه وعلى زوجته.
أما في عفرين، فقد نفذ فصيل فيلق الشام حملة اختطاف واسعة في قرى ميدانيات السبعة بناحية راجو، حيث تم اختطاف عدد من الأشخاص، منهم: عارف رشيد بن حسن (70 عامًا)، عمر رشيد بن محمد (60 عامًا)، شعبان حمو بن حسين (60 عامًا)، وآخرون. كما اقتحم الفصيل قرية بافلور بناحية جنديرس واختطف أشخاصاً، بينهم دليل حسن حجي (34 عامًا) وجمال حيان (35 عامًا).
وفي أخترين، نصبت تركيا مدرعات عسكرية وقامت بتوزيع الجيش الوطني أمام “المجلس المحلي” الذي فرضته بالقوة، مما أثار رفض السكان الذين نظموا اعتصامًا مفتوحًا أمام المجلس مطالبين بإجراء انتخابات وتعيين الأكفاء.
كما اندلعت اشتباكات مسلحة بين مجموعات تابعة للجيش الوطني في السوق الشعبي بمدينة عفرين، مما تسبب في حالة هلع وهروب الناس بعد إطلاق النار العشوائي.
وفي بلدة معرين، أصيب عدد من المدنيين في إطلاق نار بين مجموعتين من الجيش الوطني، تنتميان إلى عشيرتي الحديدين والهيب.
وفي قرية الكنائس بريف إدلب، تم توثيق جريمة قتل بين أولاد عمومة، حيث قتل عمر الحمود عبد ابن عمه وائل المواس.
