يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، نظيره الأميركي جو بايدن خلال زيارة دولة يجريها إلى فرنسا، في أعقاب إحياء ذكرى إنزال الحلفاء في النورماندي.
ويسعى الطرفان خلال الزيارة إلى إظهار عودة العلاقة بين واشنطن وباريس إلى سابق عهدها بعد سلسلة من التباينات خلال الأعوام الماضية.
وستكون المحطة الفرنسية الزيارة الخارجية الأطول للديموقراطي بايدن في خضم حملته للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني، والتي سيواجه فيه الجمهوري دونالد ترامب.
ووصل الرئيس الأميركي إلى باريس الأربعاء، وانتقل إلى منطقة النورماندي بشمال غرب البلاد للمشاركة اعتباراً من الخميس في مراسم إحياء الذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء الذي مهّد للانتصار على ألمانيا النازية عام 1944.
وبعد الزيارة الرسمية السبت، سيزور بايدن المقبرة الأميركية الأحد، قبل أن يغادر عائداً إلى بلاده، وفق ما نقلته فرانس برس.
ووعدت واشنطن بالإعلان خلال الزيارة عن اتفاقات في مجال الأمن البحري في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. كما تمّ الحديث عن تعاون محتمل في مكافحة التغير المناخي.
وشهدت الأشهر الماضية تحسّناً في العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة، لاسيما بين بايدن وماكرون شخصياً، بعد التوترات التي شهدتها في أعقاب فسخ أوستراليا من دون سابق إنذار في أيلول 2021، عقداً ضخماً للحصول على غواصات تعمل بالطاقة التقليدية من فرنسا، والاستعاضة عنه بشراء غواصات تعمل بالدفع النووي في تعاون مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وأعقبت ذلك أزمة ديبلوماسية بين باريس وواشنطن كانت من الأكثر حدّة بين الطرفين منذ عقود، قبل أن تعود العلاقات بين الحليفين التاريخيين تدريجياً إلى مسارها الطبيعي.
وفي مسعى لطي صفحة التوترات، كان ماكرون أول رئيس أجنبي يجري زيارة دولة إلى البيت الأبيض بعد تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، وذلك في كانون الأول 2022.
ولن يعقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً مشتركاً السبت في باريس، وسيكتفي كل منهما بتصريحات إلى الصحفيين.