قـ ـضـ ـت محـ ـكـ ـمة تركية بسـ ـجـ ـن رئيس بلدية هكاري، محمد صديق أكيش، 19 سنة و6 أشهر، بدعوة دعـ ـمـ ـه للإ.ر.هـ ـا.ب وهي التـ ـهـ ـمة التي تستـ ـخدمها جميع السلـ ـطات سواء في تركيا أو إيران أو سوريا، ضـ ـد النشطاء الكورد المطالبين بحقوق الشعب الكوردي.
وتسبب القبض على أكيش وعزله من منصبه وتعيين وصي على البلدية في توتر واحتجاجات واسعة، إلى جانب ردود فعل رافضة من الأحزاب، في مقدمتها حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، الذي انضمَّ عدد من مسؤوليه ونوابه إلى مًسيرة في هكاري للدفاع عن رئيس البلدية المنتخب.
بدوره، عبّر الزعيم الكوردي المعتقل، الرئيس المشارك السابق لحزب الشعوب الديمقراطية، صلاح الدين دميرتاش، عن رفضه سياسة الأوصياء، قائلاً إن “حكومة إردوغان، تعيش آخر فتراتها، وباتت تلعب بالوقت الضائع”، حسبما نقلت عنه محاميته، هوليا جولبهار، التي زارته في محبسه بسجن أدرنة، شمال غربي البلاد.
وأثار عزل أكيش ردود فعل خارجية أيضاً. وقال مقرر تركيا بالبرلمان الأوروبي، ناتشو سانشيز أمور، معلقاً على القرار، عبر حسابه في «إكس»، قائلاً إن «اعتقال رئيس بلدية هكاري محمد صديق أكيش وتعيين وصي مكانه، بمثابة اعتداء صارخ على المبادئ الديمقراطية… هذا الوضع بمثابة تجاهل لإرادة الشعب… الحكومة التركية تستخدم أسرع الطرق لتدمير الأمل في تنشيط الاقتصاد والتنمية».