بعد أن وضـ ـعت الاستـ ـخـ ـبارات التركية مخـ ـطط تصـ ـفية فـ ـرقة المعـ ـتـ ـصم، على يد فصـ ـائل أخرى في الجيـ ـش الوطني، بدأت هـ ـيـ ـئـ ـة تحـ ـريـ ـر الـ ـشـ ـام بالتواصل مع هذه الفـ ـرقـ ـة وعرضت تقديم الدعم لها مقـ ـابل التحـ ـرك بشكل مشـ ـترك.
وفي السياق، بدأت العناصر الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، بالتواصل مع قادة فرقة المعتصم التي جرى الاتفاق على تصفيتها خلال اجتماع عقد في الخامس والعشرين من نيسان الفائت، بين الاستخبارات التركية وقادة الفيلق الثاني ضمن الجيش الوطني.
وبحسب المعلومات التي كشفت عنها مصادر مطلعة، فأن هيئة تحرير الشام، وعدت فرقة المعتصم، بتقديم الدعم المالي لها، مقابل تقديم معلومات تفصيلية عن تحركات فصيلي سليمان شاه والحمزات، والعمل على وضع مخطط مشترك لتصفية قيادات هذين الفصيلين وفصائل أخرى من الجيش الوطني.
وكان الاجتماع الذي شارك فيه قادة فصيل العمشات، محمد جاسم أبو عمشة، متزعم الحمزات، سيف أبو بكر، متزعم السلطان مراد، فهيم عيسى، ومتزعم السلطان محمد الفاتح المدعو دوغان، قد عقد بعد أن وقعت اشتباكات في مقر قيادة الأركان التابع لفرقة المعتصم على الطريق الواصل بين أخترين وأرشاف بريف مارع في ريف حلب الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل الجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة بسبب اتهامات لقائد الفرقة معتصم عباس بعقد صفقات مشبوهة، وارتكاب أعمال فساد، وكشفه هو الآخر لملفات الفساد التي تورط بها متزعمون في الفصيل ذاته بينهم الفاروق أبو بكر ومحمد الضاهر، ومصطفى سيجري الذين حاولوا الانقلاب على معتصم عباس.
ولفتت المصادر، أن الاشتباكات وقعت بأوامر من الاستخبارات التركية التي قامت بتحريك مصطفى سيجري وبكر أبو فاروق ضد عباس معتصم، بحجة أن معتصم عباس يتحرك خارج سرب الجيش الوطني الذي يأتمر بالأوامر التركية ويتحرك من تلقاء نفسه، ولم يكن يرى نفسه جزءاً من الفيلق الثاني، وكان يتوجه نحو هيئة تحرير الشام وكان قد تعاون مع الجبهة الشامية التي انضمت إلى القوة الموحدة التي جرى تصفيتها من قبل الاستخبارات التركية.
وأكدت المصادر، أن اجتماع قادة ومتزعمي فصائل الفيلق الثاني، حصل بأوامر من الاستخبارات التركية وذلك من أجل تصفية فصيل فرقة المعتصم مستغلة غضب بقية الفصائل ضمن الفيلق الثاني حول كشف ملفات الفساد التي تورطت فيها فصائل الجيش الوطني.