هاجـ ـمـ ـت الشـ ـرطة التركية آلاف المعلمين خلال تـ ـنـ ـظـ ـيـ ـمهم مسـ ـيرة من أمام مقر وزارة التربية والتعليم إلى مبنى البرلمان في أنقرة، للتعبير عن مطالبهم بزيادة الأجور، في الوقت الذي نـ ـظـ ـم فيه حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، تجـ ـمـ ـعاً حاشداً للمتقاعدين للمطالبة بتحـ ـسين أوضاعهم.
ونظّم اتحاد معلّمي القطاع الخاص في تركيا، الأحد، مسيرةً إلى وزارة التربية والتعليم للمطالبة بحقوقهم في التعيين، وفي تنفيذ الوعود بزيادة أجورهم عن الحد الأدنى للأجور. واتهم المعلمون الحكومة بالخضوع لضغوط أصحاب المدارس الخاصة، مطالبين باستقالة وزير التعليم يوسف تكين.
وتدخلّت قوات مكافحة الشغب، بعنفٍ، ضد المعلمين المشاركين في المسيرة التي تحرّكت أولاً إلى وزارة التعليم، وذلك عندما أرادوا السير إلى مبنى البرلمان لعرض مطالبهم، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوفهم بعدما أطلق أحد الضباط النار في الهواء من سلاحه.
وتعهد الأمين العام لاتحاد المعلمين، حسين أكصوي، رداً على تدخل الشرطة العنيف، بمواصلة النضال، متهماً الحكومة بالوقوف إلى جانب أصحاب المدارس، ومشيراً إلى أن وزير التعليم يوسف تكين كان قد وعد بزيادة الراتب الأجر الأساسي عن الحد الأدنى اعتباراً من (نيسان) الماضي.
ودعا أكصوي حزب الشعب الجمهوري، وجميع الأحزاب الأخرى، إلى اتخاذ الموقف الصحيح عندما يصل قانون مهنة التدريس إلى لجنة التعليم بالبرلمان.
وبينما كانت مسيرة المعلمين تحاول الوصول إلى البرلمان، نظم حزب الشعب الجمهوري، “تجمع المتقاعدين الكبير” في ميدان تان دوغان في العاصمة أنقرة شارك فيه آلاف المتقاعدين من جميع ولايات تركيا.
وطالب رئيس الحزب في كلمة خلال التجمع بتحسين أوضاع 16 مليون متقاعد، لا يحصلون حتى على الحد الأدنى للأجور (17 ألف ليرة)، حيث يبلغ المعاش 10 آلاف ليرة، قائلاً إن “10 آلاف ليرة هي الأغنية الأكثر حزناً التي تغنيها أكبر جوقة في العالم”. وانتقد صمت الحكومة تجاه صرخات المتقاعدين الجائعين “الذين لا يستطيعون العيش برواتبهم لأسبوع واحد”.
من جانبه، قال رئيس اتحاد المتقاعدين زينل عابدين ارغين إن الحكومة في وضع يسمح لها بإجبار مواطن يبلغ من العمر 84 عاماً على البحث عن عمل، لمتقاعدين جائعين، ولا يستطيعون العيش بهذه الرواتب، الديمقراطية ليست مجرد انتخابات الديمقراطية هي أسلوب حياة، وسوف نعلمهم هذا الدرس في السنوات الأربع المقبلة حتى موعد الانتخابات في 2028. ورفع المتقاعدون شعارات تطالب بالحياة الكريمة، ورفع رواتبهم إلى الحد الذي يكفل لهم حياة كريمة.