الأخبار الرئيسية تركيا شمال وشرق سوريا

حـ ـرب خاصة… الفـ ـصائل الموالية لتركيا تنشر معلومات مضـ ـللة حول كوباني

بدأت الفصائل التابعة لتركيا، مؤخراً بنشر أخبار على غرف وسائل التواصل الاجتماعي، تدّعي فيه أن تركيا بدأت قصفاً برياً مكثفاً بالمدفعية والصواريخ على منطقة كوباني، وأن تركيا تستخدم الطائرات الحربية أيضاً في قصف المنطقة، وذلك بهدف خلق الذعر في نفوس الأهالي وتهجيرهم من المنطقة، وذلك في إطار المخطط التركي لإفراغ المنطقة من سكانها ودفعهم للهرب وخصوصاً الفئة الشابة منهم.

ويروج عناصر فصائل الجيش الوطني التابعة لتركيا، على غرف التواصل الاجتماعي، بأن الجيش التركي كثف من تحركاته على حدود منطقة كوباني في شمال وشرق سوريا، ويدّعون أن تركيا أرسلت عدداً كبيراً من راجمات الصواريخ والمدافع إلى الحدود، كما يروجون لهجوم تركي جديد يستهدف منطقة كوباني، ويقولون بأن هدف هذا الهجوم هو ربط إدلب بكل من رأس العين وتل أبيض.

والملفت للانتباه أنهم وفي ذات الرسائل يقولون إن الجيش التركي بدأ قصفاً برياً مكثفاً بالصواريخ والمدفعية على منطقة كوباني وكذلك يدّعون أن تركيا تستخدم الطائرات الحربية في قصف المنطقة، ويشيرون أن هذا القصف المكثف هو تمهيد للهجوم التركي.
ويأتي نشر هذه المعلومات بعد نحو أسبوع من نشر وسائل الإعلام التابعة للجيش الوطني، تقارير عن هجوم تركي جديد على مناطق شمال وشرق سوريا يستهدف منطقة كوباني بالتحديد، وبالتالي يبدو أن الرسائل المرسلة على غرف التواصل الاجتماعي، تأتي استكمالاً للحرب الخاصة التي تتبعها الاستخبارات التركية ضد مناطق شمال وشرق سوريا عموماً ومنطقة كوباني على وجه التحديد.

ووفقاً للمعطيات على الأرض فإن القصف التركي على مناطق عديدة كما في منبج ومناطق الشهباء وعفرين وعين عيسى وتل تمر هو ضمن القصف الاعتيادي ولا توجد أي مؤشرات لبدء أي عمل عسكري ضد كوباني.

ويستهدف القصف بشكل أساسي الحقوق الزراعية من أجل إلحاق الأضرار بالمزارعين، وهي أيضاً طريقة قديمة تتبعتها تركيا عبر محاربة شعوب شمال وشرق سوريا بلقمة العيش بعد أن عمدت إلى قطع مياه نهر الفرات عنهم لإلحاق الضرر بالزراعة في المنطقة كون المنطقة زراعية وتعتمد على الزراعة كمصدر دخل.

ويقول المتابعون للشأن السوري، أن ما يروج له الجيش الوطني عبر غرفه الخاصة، ما هي إلا حرباً خاصة تديرها الاستخبارات التركية وتسعى من وراءها إلى خلق الذعر والخوف في نفوس أهالي المنطقة وخصوصاً كوباني، وذلك من أجل دفعهم للهجرة من المنطقة.

وتؤكد أن أساليب الحرب الخاصة هذه تستهدف بشكل خاص الفئة الشابة، حيث ترغب تركيا بشدة إفراغ مناطق شمال وشرق سوريا من الفئة الشابة، وذلك من أجل تغيير ديموغرافية المنطقة من جهة واحتلالها بسهولة فيما لو حصلت على موافقة من القوى العظمى المتدخلة في الشأن السوري بشن هجمات على المنطقة وهي الموافقة التي لم تحصل عليها تركيا رغم مساعيها لذلك منذ سنوات.

هذا وتعيش منطقة الشرق الأوسط على صفيح ساخن وتخشى القوى العظمى من خروج الحرب الدائرة في الشرق الأوسط عن السيطرة وبالتالي خلق أزمات كبيرة ستلقي بظلالها على أمريكا والدول الأوروبية وخصوصاً أن المنطقة ما تزال تضم الآلاف من عناصر داعش والمجموعات الجهادية الأخرى التي تشكل خطراً على عموم العالم.

مشاركة المقال عبر