بسم الله الرحمن الرحيم
يمر اليوم أربع وسبعين عاماً على الملحمة التاريخية لعبور البارزاني الخالد ورفاقه لنهر آراس. ففي 18 حزيران 1947، بعد ثلاثة وخمسين يوماً من القتال وعبور الحدود الإيرانية والعراقية والتركية، ومواجهة جيوش ومسلحي ثلاث دول وإفشال تهديدات الأعداء، وخلال مسيرة طويلة وشاقة، إستطاع البارزاني الخالد بصحبة رفاقه عبور نهر آراس والوصول الى أراضي الإتحاد السوفيتي.
لقد كانت لهذه الملحمة أبعاداً قومية وتاريخية وسياسية وعسكرية كبيرة، كما تركت التأثير الحاسم على إستمرار قضية الكورد المشروعة في تلك المرحلة والمراحل اللاحقة.
بعد إسقاط جمهورية كوردستان في مهاباد، شدد الأعداء كل جهودهم في سبيل إنهاء نضال وكفاح الشعب الكوردي المظلوم والنيل من إرادة الإنسان الكوردي. ولكن في تلك الملحمة التاريخية، إنتصر إردة شعبنا على مخططات ومؤمرات الأعداء، وأثبت أن إرادة مواصلة النضال وعدم الاستسلام عند أبناء شعب كوردستان ستستمر وتبقى أقوى من كل مؤامرات وجيوش وقوات الأعداء.
إن الملحمة التاريخية لعبور البارزاني الخالد ورفاقه لنهر آراس كانت رفضاً مطلقاً للإحتلال والعبودية، وأبقى أمل التحرر والنضال حياً في قلوب الكورد .
مسعود بارزاني
18 / حزيران / 2021