قال “إيفو فرايسن” ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان، أن المفوضية “تؤيد بشدة” إعادة توطين اللاجئين السوريين في بلد ثالث
وأشار “فرايسن”، إلى أن المفوضية تتلقى سنوياً نحو تسعة آلاف طلب من سوريين، للعثور على فرصة إعادة التوطين.
وأكد “إن حل مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان لا يكون عبر وقف تقديم المساعدات إليهم، حتى يعودوا إلى سوريا، كما يروج البعض، خاصة أن المساعدات أساساً انخفضت، ورجح أن تكون عودة السوريين من لبنان “عملية صعبة وطويلة الأمد، ليس لأننا لا نريد أن نرى التغيير، بل لأن العودة تحتاج إلى فرص وعوامل خارجة عن إرادتنا”.
واعتبر المسؤول الأممي أن الحديث عن “مناطق آمنة” في سوريا لاستقبال مختلف اللاجئين، هو موضع علامات استفهام، وأكد أن الجانب السوري لم يعلن شيئاً رسمياً عنها، لافتاً إلى أن المفوضية لا تتلق رسائل لتنفيذ “مؤامرة دولية” ضد لبنان، كما يحاول البعض وصفها، وحذر من أن “أسوأ ما يحدث هو التعرض للتسييس أو التأثر بحجج غير إنسانية”.
وعبر فرايسن عن قلقه الشديد، إزاء الحساسية المتنامية بين المجتمعين اللبناني والسوري، محملاً الأطراف السياسية والخطاب الإعلامي، المسؤولية عن ذلك.
وكانت السلطات اللبنانية استأنفت عملية ترحيل اللاجئين السوريين إلى الأراضي السورية، ضمن ما تصفها بالعودة “الطوعية”، ونظّم الأمن العام اللبناني تسيير رحلتين تشمل حوالي 460 سورياً، إلى ريف حمص والقلمون في سوريا، وذلك بالتنسيق مع الحكومة السورية، وتم تخصيص معبرين لعودة اللاجئين، وهما معبر جلسة الحدودي في بلدة القاع باتجاه حمص وريفها، ومعبر وادي حميد الزمراني في عرسال باتجاه القلمون.