عين الرئيس السوري، بشار الأسد، اللواء أكرم علي محمد محافظاً جديداً للسويداء، ضمن حملة تعيينات جديدة أصدرها الرئيس السوري، أمس الأحد، شملت محافظات دير الزور وريف دمشق والسويداء وحماة.
وعين الرئيس السوري معتز تيسير قطان محافظاً لمحافظة ديرالزور، وأحمد إبراهيم خليل محافظاً لريف دمشق، ومعن صبحي عبود محافظاً لحماة. كما عين اللواء أكرم علي محمد محافظاً للسويداء بعد إقالة بسام بارسيك.
وينحدر المحافظ الجديد للسويداء من بلدة حديدة في ريف حمص الغربي، ويعتبر من أبرز ضباط الحكومة السورية.
وحسب موقع “مع العدالة” ، وهو موقع مختص بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في المجتمعات التي تعاني من حروب أهلية، فقد تسلم أكرم محمد عدة مناصب في إدارة المخابرات العامة والمعروفة باسم إدارة أمن الدولة التابعة للحكومة السورية.
وعين رئيساً لفرع أمن الدولة في حلب في عام 2009 برتبة عميد، وبعد الأحداث في سوريا في 2011 أسهم في قمع الاحتجاجات.
واعتقل أكرم محمد وقتل المتظاهرين، ونفذ عناصره عمليات القتل تحت التعذيب في وقت مبكر من انتشار المظاهرات بحلب، حسب “مع العدالة”.
كما شكل مع اللواء أديب سلامة رئيس فرع المخابرات الجوية في المنطقة الشمالية ثنائياً من القتل والإجرام يضاف لهما عدد من الضباط من مختلف الأفرع الأمنية، وفق الموقع ذاته.
وبعد سقوط أحياء حلب الشرقية بيد فصائل “الجيش الحر”، نقل أكرم محمد إلى دمشق في 2013، وتولى رئاسة الفرع 255 بإدارة المخابرات العامة خلفاً للعميد غسان خليل.
ويتخصص الفرع بالمعلومات العامة، ويحتوي على كافة الدراسات الأمنية، ويتولى مسؤولية مراقبة نشاط وسائل الإعلام والإنترنت والإشراف على عمل “الجيش السوري الإلكتروني”.
وفي 2016 عين رئيساً لفرع أمن الدولة في طرطوس، وفي مطلع عام 2019 رفع إلى رتبة لواء، وكلف بمهمة معاون أول لمدير إدارة المخابرات العامة.
وأحيل أكرم محمد إلى التقاعد عقب ذلك، قبل أن يعين محافظاً للسويداء، مرسوم رئاسي أمس الأحد.
وحسب مدير تحرير شبكة “السويداء 24” المحلية، ريان معروف، فإن المحافظ الجديد يأتي من خلفية أمنية بعد محافظين سابقين مدنين.
وقال معروف، عبر حسابه في “فيس بوك”، إن “اللواء عامر العشي كان آخر ضابط أمني متقاعد يُعين محافظاً للسويداء، وانتهى تعيينه في أيار 2020”.
وأضاف “بعدها شغل منصب المحافظ ثلاثة مسؤولين من خلفية مدنية، همام دبيات، ونمير مخلوف، والأخير المهندس بسام بارسيك”.
ويأتي تعيين ضابط أمن محافظاً للسويداء، في ظل حراك شعبي ومظاهرات ضد الحكومة السورية منذ تموز العام الماضي.
المصدر: مواقع