الرئيسية تركيا سوريا

تظـ ـاهرة حاشدة ضد تركيا احتجاجاً على زج مقاتـ.ـلي الجيـ.ـش الوطني للقتـ.ـال في النيجر

شهدت مناطق شمال غرب سوريا، استياء شعبياً كبيراً، بعد تداول أشرطة مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مجموعة من المرتزقة السوريين يقاتلون في النيجر إلى جانب تركيا وروسيا، في ظل تكتم واضح من قبل تركيا.

وفي هذا السياق؛ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عشرات المواطنين من أهالي حماة وغيرهم في تجمعوا في مظاهرة حاشدة بمدينة عفرين بريف حلب الشمالي، احتجاجاً على زج تركيا بمقاتلين من “الجيش الوطني” للقتال في النيجر بجانب الروس.

ووجّه المتظاهرين رسالة إلى قيادات “الجيش الوطني” المسؤولين عن هذه الحملة مفادها ” لماذا تدفعون بأبنائنا للنيجر للقتال مع الروسي الذي قتّل أهلنا وشعبنا؟” و “هل أنتم أوصياء على أبنائنا” و”بأي مكيال تكيلون” محتقرين ما تفعله بعض القيادات وهو إرسال المقاتلين للقتال مع القوات الروسية في النيجر.

ودعا أهالي وناشطون عناصر الفصائل الموالية لتركيا وخاصة العمشات والسلطان مراد، بالانشقاق عنها، ووصفوهم بعبارات قذرة لارتكابهم الانتهاكات بحق أبناء سوريا.

المرصد السوري وثق في 8 أيار الجاري مقتل 5 عناصر من المرتزقة السوريين الذين يقاتلون مع تركيا في النيجر، ليرتفع العدد الكلي إلى 9 قتلى.

بينما كشفت معرفات تابعة للمعارضة السورية عن سقوط 380 قتيل من أصل 450 عنصر في صفوف الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا في النيجر، أغلبهم من عناصر فصيلي «السلطان مراد وسليمان شاه / العمشات».

وكان أحد عناصر الجيش الوطني السوري قد وجه مناشدات نقلتها المعرفات نفسها بالضغط على تركيا وتحريك الشارع في شمال سوريا من أجل إعادتهم إلى المنطقة.

وأشار العنصر أن تركيا نقلتهم من شمال سوريا إلى حوار كيليس ومنها إلى دولة النيجر عبر طائراتها، لافتاً أن وفور وصولهم إلى هناك تم وضعهم في قاعدة روسيّة يتواجد فيها ضباط روس مع حراسة أمنية مشددة.

ولفت العنصر أنهم يُمنعون من الخروج من القاعدة الروسية في النيجر إلا أثناء القتال.

في حين أشارت مواقع إعلامية تابعة للمعارضة السورية أن 50 جثة لعناصر فصائل الجيش الوطني متواجدة في حوار كيليس ضمن برادات وأغلبها مقـطوعة الرأس، إلا أن تركيا تتحفّظ عليها ولم تقم بتسليم أيّاً منها لعائلاتهم حتى يكتمل عدد العناصر المرتزقة المطلوبة للتوجه إلى النيجر.

وكان المرصد السوري قد أشار أن عدد المرتزقة السوريين سيصل إلى 5 آلاف مقاتل خلال الفترات القادمة وعلى مراحل متعددة، إذ يشرف الجيش التركي بضباطه وخبرائه على العمليات القتالية في النيجر.

وشهد النيجر انقلاباً عسكرياً في 26/7/2023 وعزلت رئيس الجمهورية الموالي لفرنسا محمد بازوم، وأعلن المجلس العسكري في النيجر إلغاء جميع الاتفاقيات الأمنية والعسكرية مع فرنسا وشهدت البلاد مظاهرات حاشدة ومن أمام القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي طالبت برحيل القوات الفرنسيّة.

 

مشاركة المقال عبر