كشفت معرفات تابعة للمعارضة السورية عن سقوط مئات القتلى في صفوف عناصر الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا في النيجر، وسط مناشدات لمن تبقى على قيد الحياة بالضغط على تركيا وتحريك الشارع في شمال سوريا من أجل إعادتهم إلى المنطقة.
وذكرت المعرفات نقلاً عن عنصر من فصائل الجيش الوطني ممن يتواجد حالياً في النيجر أنَّه ومن أصل 450 عنصراً لم يبقَ سوى 70 عنصر فقط وأن بعضهم ما زال مفقوداً، مضيفاً أن أغلب العناصر الذين قُتلوا هم من فصيلي «السلطان مراد وسليمان شاه / العمشات».
وأشار العنصر أن تركيا نقلتهم من شمال سوريا إلى حوار كيليس ومنها إلى دولة النيجر عبر طائراتها، لافتاً أن وفور وصولهم إلى هناك تم وضعهم في قاعدة روسيّة يتواجد فيها ضباط روس مع حراسة أمنية مشددة.
وأشار العنصر أنهم يُمنعون من الخروج من القاعدة الروسية في النيجر إلا لمقاتلة جماعة بوكو حرام.
في حين أشار مواقع إعلامية تابعة للمعارضة السورية أن 50 جثة لعناصر فصائل الجيش الوطني متواجدة في حوار كيليس ضمن برادات وأغلبها مقـطوعة الرأس، إلا أن تركيا تتحفّظ عليها ولم تقم بتسليم أيّاً منها لعائلاتهم حتى يكتمل عدد العناصر المرتزقة المطلوبة للتوجه إلى النيجر.
وفي الـ 7 أيار / مايو الجاري، أفاد المرصد السوري بوصول 4 جثث لمسلحين من عناـر فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا ممن أرسلتهم تركيا للقتال في النيجر.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجثث وصلت قبل يومين وهي لمقاتلين لم يتم التعرف عليهم بعد، وذلك بعد فترة وجيزة من توجه دفعتين متتاليتين من عناصر من فصائل “فرقة الحمزة” و”فرقة السلطان مراد” و”فرقة السلطان سليمان شاه” المنضوية تحت راية “الجيش الوطني” الموالي لتركيا.
وأفاد المرصد أيضاً أن الاستخبارات التركية بدأت بتقليص الرواتب الشهرية المخصصة للعناصر على غرار ما فعلت مع سابقين جندتهم للقتال في ليبيا، حيث تم تسليم جميع العناصر المتواجدين حالياً في النيجر راتب شهري 40 ألف ليرة تركية أي ما يعادل 1250 دولار أمريكي علماً بأن الراتب المتفق عليه مع المقاتلين هو 1500 دولار أمريكي.
إلى ذلك لا يزال بعض قادة المجموعات ضمن الفصائل الموالية لتركيا تدعو شبان من داخل تلك الفصائل وخارجها بالذهاب للقتال في النيجر وعرض رواتب شهرية 1500 دولار في محاولة لاستغلال الأوضاع المعيشية التي يعاني منها الأهالي في مناطق الشمال السوري.