بعد أن فضـ ـح أمـ ـر اثنين من أعـ ـضـ ـاء د.ا.عـ ـش السـ ـابقين -أحدهما كان قيـ ـاديـ ـاً با.ر.زاً- الذين ضـ ـمـ ـتهم تركيا لصفـ ـوف فصـ ـائـ ـلها السورية من أجل استـ ـخـ ـدامهم لمصـ ـالحها، أمـ ـرت الاستـ ـخـ ـبارات التركية بإلـ ـقـ ـاء القبـ ـض عليهما بحـ ـجة أنهما عضـ ـوان في د.ا.عـ ـش.
وتواصل تركيا التغطية على حقيقة وجود عناصر من تنظيم داعش ضمن صفوف فصائل الجيش الوطني التابعة لأنقرة، حيث ادعت الفصائل إلقاء القبض على مسؤول في “التنظيم” بمنطقة رأس العين الخاضعة لسيطرة تركيا منذ عام 2019، يدعى “زياد الحجي” ويلقب “بـ “أبو بكر القريشي”، وقالت بأنه كان مسؤولاً عن إدارة أموال “التنظيم” فيما تسمى بـ “ولاية دمشق”، واعتقال شخص آخر يدعى “محمد موسى الحبيب” الملقب بـ”أبو البراء” وينحدر من دير الزور وذلك بعد تقديم المعلومات عنهما من قبل الاستخبارات التركية.
ولكن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال بأن “أبو بكر القريشي”، هو مسؤول سابق لدى داعش وينحدر من ريف إدلب وحالياً هو قيادي بارز ضمن صفوف فصيل “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا منذ العام 2019 ضمن منطقة رأس العين وتل أبيض ويعرف عنه بأنه “سيء الصيت” ويتلقى أوامره بشكل مباشر من الاستخبارات التركية، أما الآخر “محمد موسى الحبيب” فينحدر من ريف دير الزور.
هذا وسبق للفصائل التابعة لتركيا، أن قامت في الـ 31 من آذار الفائت، بتهريب 6 عناصر من داعش من ناحية بلبل في عفرين، إلى تركيا، وسبق ذلك في حزيران 2023 تهريب أكثر من 20 عنصراً من التنظيم بينهم قيادين من أحد سجون الفصائل بمدينة رأس العين، وكان بينهم عناصر من الجنسية السعودية.
هذا وتضم المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية في الشمال السوري، قيادات من تنظيم داعش بعد أن وفرت لهم الاستخبارات التركية بطاقات يستطيعون من خلالها التجول بحرية في المنطقة والتخطيط لشن الهجمات داخل سوريا وخارجها.
وتعتبر تركيا من أكبر داعمي تنظيم داعش، وتقدم منذ أكثر من 10 سنوات دعماً مادياً ومعنوياً وتوفر الأسلحة والذخيرة له، وبالمقابل تستخدمه في شن الهجمات ضمن الدول التي تعارض سياسات أنقرة.